حملة المتطرفين على الجيش تنذر بوقوع الأسوأ في طرابلس

استغرب مرجع سياسي وسطي الحملة التي شنت على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد أن أعلن أنه تقرر في الاجتماع الذي عقده مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي في القصر الجمهوري في بعبدا بالأمس “تكليف الجيش اللبناني باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ تعليمات حفظ الأمن في طرابلس لمدة ستة اشهر” خصوصا أن “الردود على هذا القرار اتخذت منحى التحريض الطائفي والمذهبي كما أنها حملت في طياتها إشارات لنوايا غير مطمئنة باتجاه القوى الأمنية عموما والجيش اللبناني خصوصا، ما ينذر بضرورة التحسب لوقوع أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن يلجأ إليها المتشددون والمتشددون الذين يحرضون ضد الدولة وأجهزتها لتنفيذ مخططات جهنمية تسمح لهم بجعل مدينة طرابلس جزيرة معزولة عن بقية الوطن”.
ورأى في حديث لـ”الديار” ان “ما اطلق من مواقف في هذا السياق، يتطلب من كافة المعنيين التوقف عنده كي لا يكون الجيش مجددا ضحية التحريض الأعمى الذي يشن ضده، وهذا الأمر يعني ان المطلوب اليوم من القيادات السياسية اسقاط كافة القيود التي تعرقل دور الجيش وتحول دون اتخاذه اجراءات استباقية لحماية عناصره من أي اعتداء غادر، خصوصا أن تجربة عبرا في صيدا وتجربة مخيم نهار البارد لا تزالان حاضرتين في الذاكرة الوطنية”..

السابق
الاتفاق النووي أنقذ لبنان من كارثةكانت ستحل به
التالي
مواقف جنبلاط تنعكس ايجابا تجاه حزب الله