البلد: اسرائيل على الخط… وسليمان ينصح

كتبت “البلد ” تقول: يغرَقَ اللبنانيون في السيول الجارفة وتغمُر الامطار العائلات والاطفال داخلَ سياراتِهم فيما السؤال: اين هي الاموال الطائلة المرصودة في الموازناتِ المتعددة؛ لوزارة الاشغال والبلديات؟
سيول اجتاحت الطرق واقفلت انفاقا كما على طريق مطار بيروت. مواطنون حوصروا وسط السيول والدولة عاجزة عن انقاذ المحاصرين سريعا او سحب السيارات.
الشتوة الاولى أغرقت اللبنانيين وغمرتهم تحت الانفاق وعلى الطرقات والاوتوسترادات لترتفع الصرخة وسط اسئلة عن الاموال التي رصَدتها الحكومة لوزارة الاشغال من اجل صيانة الطُرق والاوتوسترادات الرئيسية.
الحدث ايضا كان اغتيال حسان اللقيس الذي وصفه بيان صادر عن حزب الله بانه احد قيادات المقاومة، وعجزت اسرائيل عن الوصول اليه غير مرة. الاغتيال تم بإطلاق الرصاص على اللقيس امام منزله ليلا في منطقة السان تيريز الحدث، ما ادى الى استشهاده فورا.
الاتهام وُجه الى اسرائيل من حزب الله، لكن اسرائيل سارعت الى النفي وما نفته اسرائيل تبنته مجموعتان الاولى تطلق على نفسها اسم “لواء احرار السنة بعلبك” اكدت عبر موقع “تويتر” مسؤوليتها عن الاغتيال محذرة السيد حسن نصرالله من وضع “اهل السنة في بنك اهدافه الداعم للمشروع الصفوي الهادف الى الهيمنة على لبنان”، والثانية باسم “كتيبة انصار الامة الاسلامية” تبنت العملية تحت عنوان غزوة الضاحية الجنوبية.
وفي وقت شيع حزب الله جثمان اللقيس في بعلبك وسط اطلاق نار كثيف، توالت ردود الفعل المنددة. واعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان الاغتيال حلقة جديدة من محاولات اثارة الفتنة الطائفية والمذهبية وضرب حال الأمن والسلم الاهلي. وأدرج الجريمة في خانة الاهداف الاسرائيلية لتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية، ودعا اللبنانيين الى الوعي والتنبه لما يحاك من فتن متنقلة، مشددا على صوابية قرار تحييد انفسنا عن صراعات الآخرين.
والحدث ايضا كان تأكيد رئيس الجمهورية ميشال سليمان انه لا يجوز ان نفُسِدَ علاقاتِنا التاريخية مع دولةٍ عزيزة هي المملكة العربية السعودية من طريق توجيه التهم جزافا؛ من دون اي سندٍ قضائي او حقيقيٍ او ملموس رافضا التدخل في الأزمة السورية لنصرة فريقٍ ضد آخر. وهو الموقف الذي اعقب اتهام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله السعودية بالوقوف وراء تفجير السفارة الايرانية، وتأكيده صحة خيار حزب الله في القتال في سورية.
الى ذلك، ساد الهدوء محاور القتال في طرابلس بعد الاجراءات الاستثنائية التي اتخذها الجيش وطوق من خلالها كل خطوط التماس ووضعها تحت مرمى نيرانه وسير دوريات مؤللة وراجلة من جبل محسن وصولا الى باب التبانة والحارة البرانية وسوق الخضار وأزال كل الدشم ولاحق المسلحين

السابق
البناء: استشهاد القيادي حسّان اللقّيس يطرح السؤال حول الفراغ الأمني
التالي
الحياة: حزب الله يتهم اسرائيل باغتيال اللقيس وسليمان يرد على اتهامات نصرالله