رحل أحمد فؤاد نجم الذي ظلّ ثوريا حتّى آخر نفس

وفاة أحمد فؤاد نجم
"خليهم يغوروا بقى" كلمات محمد فؤاد نجم الاخيرة منتقدا "الاخوان المسلمين". رحل الرجل النادر الذي لم يستمع طيلة حياته الا لصوت ضميره، ولم يفكر سوى بوطنه ووطنيته.

رحل من عرف نفسه بـ “مشواري سلم موسيقي من أسفل القاع، الثورة على فكرة، فكرة بدون براءة إختراع، أحمد فؤاد نجم القادم للنظام أنا الصداع”.
غاب سفير الفقراء عن هذه الدنيا ومشاكلها وبقيت قصائده الثورية والهزلية الرافضة للخضوع والاستسلام لاي نظام كان. فقدت مصر والدول العربية العم احمد فؤاد نجم، رمز الوطنية والبساطة والسلاسة. وترافق اسم نجم مع الملحن والمغني الشيخ إمام التي تعبر عن روح الثورة والاحتجاجات الجماهيرية.
خبّر نجم، السجن وتآلف معه في رحلة النضال، فعبّر بالقلم، وحوله الى بندقية وسوط يسخر به على كل من يخطىء. فسخر من الرئيس جمال عبد الناصر وقال: “إن شاء الله يخربها مداين عبد الجبار”، ولم يخرج من السجن إلا بعد وفات عبد الناصر.
نجم لم يرفض ان يسيطر عليه سجانه ويقيد كلمته فحسب، بل رفض كل محاولات المنظمات الشيوعية لضمه لعضويتها حرصا على استقلاله، ليبقى شاعرا شعبيا.

تعليقاً على وفاة “الفاجومي”، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء حدادا على نجم، فودّعه أهل الفن والشعراء والكتاب والمواطنون من مختلف الدول العربية بـ”هاشتاق” #أحمد_فؤاد_نجم.
فقال الشاعر عبد الرحمن يوسف على “تويتر”، “رحم الله قيثارة مصر اﻷستاذ أحمد فؤاد نجم.. عزائي ﻷسرته ولمحبيه ولمصر كلها”. بينما كتب الشاعر مريد البرغوثي: “أحمد فؤاد نجم ستظل تزعجهم من هناك، الوداع يا صاحبي”.
قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري: “عمال وفلاحين وطلبة، يودعون اليوم صوتهم العفي النقي الجسور، وداعا شاعر الشعب أحمد فؤاد نجم”. وقال الشاعر الفلسطيني، مريد البرغوثي، في حسابه على «تويتر»: «أحمد فؤاد نجم، ستظل تزعجهم من هناك، الوداع يا صاحبي».

علق الصحافي سالم زهران على صفحته: “اغلقت سفارة الفقراء في عالمنا العربي.. مات سفير الفقراء وبقيت القصيدة، احمد فؤاد نجم.. قليل لأجلك البكاء”. في حين كتبت الاعلامية بدى عبد الصمد “اذكر عندما أتى احمد فؤاد نجم الى بيروت عام ٨٤ مع الشيخ امام كانت الزيارة الاولى وقد حضر الآلاف الأمسية في الملعب البلدي”. من جهته كتب الاعلامي نيشان على صفحته “وقصائد ألقاها الفاجومي في برنامج ‘مايسترو’ على الجديد .حاورتُهُ واستَقَيْتُ من مَعِنيهِ ثم جلسة معه وجوزيف سماحة وزياد الرحباني”.
وقال الدكتور فيصل القاسم: “وداعاً أحمد فؤاد نجم، وقد كنت شوكة في حلوق المستبدين، صديقاً للفقراء، جاعلاً من أكواخ مصر قامة في الروح تضاهي الإهرامات، بشعرك العاري من المداورة والزيف أزحت الستار عن ألم الناس وأحلام البسطاء ساخراً من السجون والسجان”.

شارك العديد من المواطنين في “الهاستاق”، فكتب محمد شمس الدين: “وفاتك لا تعني بأنك ستغيب عنا بل ستبقى كلمات تطير بفلك عقولنا وننقلها لأولادنا وأولاد أولادنا وداعا يا خير من مسك القلم”.
قال الاخوان مرض جلدي: مات احمد فؤاد نجم ..رحمه الله وبقي مرسي والبلتاجي والشاطر وبديع والعريان وكل ولاد ال.. يارب ..لاحيلة لنا الا الدعا”.
عمر علالي: “احمد فؤاد نجم الله يغفر له ويرحمه بس في ناس استغفر الله العظيم ما يستحون، الرجال ميت ويسبونه ويشتمونه”.
دكتور بيرم: “الله يرحمك يا عم نجم لما كان الاخوان لابسين طرح و بيطلعوا يقولوا معندناش مشكلة مع مبارك كنت بتطلع تشتمهم لايف”.
وقالت يارا: “كان الوحيد اللي بيضحكني علي القرف اللي عيشينوا و في نفس الوقت بيديني امل لادام.. ربنا يرحمك”.
بولا وجيه: “كلماتك لن تموت”، وكتب أحمد الملهم: “مات علماء وفصحاء وأدباء العرب والمسلمين ولم ينعهم أحد ولكن خلدتهم سيرتهم الحسنة وأعمالهم الجليلة ، ولسانهم العفيف”.
غادة سابا: “الله يرحمك يا سفير الفقراء و صوت الشعب، النيل عطشان من بعدك”.

وقالت Lo○o○o○Dà: “عمنا مماتش هو يمكن يكون زعلان ع البلد شوية فربنا خدو وهنتحرم من كلامة بس هو بينا ومعانا باللى عمله للبلد”.
وهاجمه البعض كأبو لمى المالكي: “إنّا لنفرح حين يرحل شاعر مُتلبس بمجونه مرتاب”. في حين كتب يوسف أحمد “الراجل ده خرف كثيرر مش عارف من كبر سنة ولا من الحشيش اللي بيشربة على العموم ربنا يرحمه ويلحق محبيه بيه على خير “.

رحل “مصر ياما يا بهية”.. وسيلتقي العم نجم جيفارا الذي نعاه بحرقة وقال فيه أجمل الكلمات “جيفارا مات آخر خبر فالراديوهات وفالكنايس والجوامع وفالحواري والشوارع وعالقهاوي والبارات جيفارا مات”.

السابق
الدستور الجديد لمصر
التالي
القاضي صقر ادعى على 8 موقوفين وعلى قياديي محاور