لفت وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل في كلمة له خلال مسيرة لحركة “أمل” بمناسبة عاشوراء الى أن “لبنان لا زال في دائرة التحدي وهو يستوجب منا ان نُبقي على عناصر قوتنا في المقاومة والجيش والتلاحم الشعبي”.
واعتبر اننا “وعلى مستوى الداخل معنيون بالحفاظ على روحنا الوطني وهذا الامر لا يمكن ان يحصل الا من خلال التلاقي وتشكيل الحكومة”، داعيا الى “الكف عن الرهنات المتغيرة في الداخل والخارج لان ما يجري في المنطقة لا يمكن ان يؤثر على لبنان ان عمل قياديوه على اطلاق ورشة عمل”.
وتساءل حسن خليل “لمصلحة من عطلت قوى 14 آذار تشكيل الحكومة بعد زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى السعودية”، مضيفا “سمعنا على لسان رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة رفضه صيغة 9+9+6 ونؤكد له وهو الخبير بالحساب انه اذا ترجمناها لبنانيا سلبي+ سلبي يعطي ايجابي”، مشدداً على أن ” قدرنا ان نكون مع بعضنا البعض لنعطي ملح الخلاص لهذا الوطن نعم كفى معادلات ومراهنات على الخارج لان ما يجرب في المنطقة تزداد خطورته”، مشددا على ان “المطلوب هو الضغط بسرعة لوقف فراغ المؤسسات والعودة الى العمل في المجلس النيابي لان الخوف هو ان يجرنا الفراغ الى الفراغ على مستوى مؤسسات اخرى”، مضيفا: “نقول هذا لاننا قلقون على ما يجرب في المناطق في طرابلس وما يجري فيها لان اهلها هم اهلنا لهذا علينا ان نلتفت الى دعم جيش الوطني”.
وأشار الى أن “ما يجري على ساحة منطقتنا من إحياء للصراعات المذهبية والطائفية هو اخطر ما يخطط لهذه الامة والمنطقة وهو بعيد كل البعد عن الدين الحقيقي انها ممارسة تدعو الى الخوف والقلق على مصير هذه الامة لان التفكر فيها يؤشر الى تشويه لكل القيم الدينية فيها اضعاف للامة وكل الاومة استنزاف لقوتها”، معتبرا أن “المستفيد الاول منها هو اسرائيل ومشروعها في السيطرة والتوسع والسيطرة على حياتنا واقتصادنا ومواردنا وتعطيل لمكامن القوة”، مشيرا الى ان “الصراع والخلاف السني الشيعي ليس قدرا بل استثناء يجب ان نعمل جميعا على معالجته بالعودة الى الاصالة مؤكدا ان هذا امر يفرض علينا ان نبتعد عن استحضار هذه اللغة”، معتبرا أن “هذا الامرهو مسؤولية دينيتة واخلاقية ووطنية وعلينا ان لانقع فيه وان لا ننجر اليه مشيرا الى انه البعض بدأ يبني سياسته على هذا الاساس وحول الصراع من عربي اسرائيلي”.
