مقال شتائم ردّا على موضوع حجاب بنات الشيعة

حجاب
ردّ كاتب اسمه غسان هاشم، في موقع إلكتروني، على مقالة نشرت في "جنوبية" قبل أيام بعنوان: "عن بنات الشيعة والحجاب بدءا من سنّ الخامسة". الردّ مليء بالشتائم الشخصية للزميل علي الأمين (فقط لأنّه زميل الكاتبة) ولكاتبة المقال، من الزميلة سلوى فاضل دون أيّ نقاش لفحوى النصّ. ننشر الردّ وللقارىء أن يحكم على نوعية الكاتب وعلى نصّه – الشتيمة.

ردّ كاتب اسمه غسان هاشم، في موقع إلكتروني، على مقالة نشرت في “جنوبية” قبل أيام بعنوان: “عن بنات الشيعة والحجاب بدءا من سنّ الخامسة”. الردّ مليء بالشتائم الشخصية للزميل علي الأمين (فقط لأنّه زميل الكاتبة) ولكاتبة المقال، من الزميلة سلوى فاضل دون أيّ نقاش لفحوى النصّ. ننشر الردّ وللقارىء أن يحكم على نوعية الكاتب وعلى نصّه – الشتيمة.

يستمر الصحافي علي الأمين بمحاولة الإساءة إلى المجتمع الشيعي لأنه مجتمع المقاومة، دون أي اعتبار حتى لنفسه وأسرتيه الصغيرة والكبيرة. وهو تارة يكتب بنفسه وتارة أخرى يستكتب في موقعه – الذي يشير للأسف إلى الجنوب – من يقوم بهذه المهمة عنه. وموضوع مقالتنا هذه موضوع نشره الأمين في موقعه لكاتبة تعاني أساساً من بعض الأزمات النفسية التي تجعلها تنظر إلى مواضيع الأنوثة نظرة لا وجود لأساسها في الواقع، حتى وإن كانت هي محجبة مثلاً، وملتزمة بصلاتها وصيامها.

المحجبة هذه، ولعل لها في حجابها أزمة، ولعل الحجاب فرض عليها فرضاً، تحاول في مقال لها نشره موقع علي الأمين، الإساءة إلى المرأة وإلى الإسلام وإلى المجتمع الشيعي في الضاحية الجنوبية لبيروت، إن لم نقل في كل لبنان.

في مقالها “عن بنات الشيعة والحجاب بدءا من سنّ الخامسة” ترى الكاتبة أن “لم يكن شائعا فيما مضى كما هو اليوم” دون أن تحدد الزمن الماضي تحديداً واضحاً، ودون الإشارة إلى أن التدين في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي شهد انتشاراً واسعاً لا سيما بفضل انتصار الثورة الإسلامية في إيران وانتقال تأثيرها إلى لبنان.

ثم تقول الكاتبة: “في أيامنا هذه يختار الاهل  خط حياة ابنتهم بدءا من اختيار المدرسة التي يرونها مناسبة لها. فإن اختاروا المدارس الاسلامية في ضاحية بيروت الجنوبية، مثل “المهدي” التابعة لـ”حزب الله”، او “الكوثر” التابعة لمؤسسات السيد محمد حسين فضل الله، او “الايمان” التابعة لـ”الجماعة الاسلامية”، او”شمران” التابعة لحركة “أمل”… فإنّهم بذلك يرسمون لها خط سير حياتها”. هنا للقارئ أن يضحك بملء فمه. متى لم يكن الأهل، في بلاد العالم كله، هم الذين يختارون خط حياة أولادهم أو بناتهم وفي طل الأوقات؟ ولماذا القول “في أيامنا هذه؟”. ما هذه العبقرية في الاستنتاج؟ ثم “فإنّهم بذلك يرسمون لها خط سير حياتها”. وهل إذا اختاروا لابنتهم مدارس أخرى غير المذكورة لا يرسمون لها خط سير حياتها؟ هنا نموذج آخر عن عبقرية سلوى فاضل. ثم كأن اختيار الأهل هذا لهذه المدارس مأساة لحياة ابنتهم، وكأن الحل هو في المدارس الأخرى، التي لا قيود دينية فيها. فهل هي دعوة مبطنة لإظهار ميزة المدارس “العلمانية” على الأخرى الإسلامية؟ هنا الكاتبة مدانة حتى إثبات حسن نيتها.

 نتجاوز بعض الملاحظات البسيطة في مقالة سلوى فاضل لنصل إلى هذا المقطع: “يلاحظ المراقب لشوارع الوسط الشيعي ان فتيات بعمر5 الى 6 سنوات يرتدين ايشاربا قصيرا انطلاقا من فكرة انها بذلك “تتعوّد على الحجاب” لكن الا يكفيها خمسة عقود آتية على الاقل لـ”تتعوّد”. وهل نحرمها من ثماني سنوات طفولية لتلعب وتلهو وتفرح قبل ان تسجن في حجاب العقل والعادات والتقاليد”.

ترى كم عدد الفتيات في سن الخامسة أو السادسة اللواتي يرتدين ايشارباً ليتعودن على الحجاب؟ ثم ماذا عن العقود الخمسين التي تتعود فيها البنت على الحجاب إذا كان الدين يفرض عليها هذا الحجاب في سن مبكرة لا في عمر الخمسين؟ ثم هل الحجاب يا أستاذة سلوى يمنع الفتاة من اللعب واللهو والفرح؟ وهل شاهدت الكاتبة الفطنة المحجبات من الصغيرات يمشين في الشوارع وهن يلطمن الصدور بسبب ارتدائهن الحجاب؟ وهل يا حضرة المحجبة يسجن الحجاب الفتاة؟ وهل أنت ايتها المحجبة مسجونة – أو كنت مسجونة – في سجن العادات والتقاليد؟

ثم نصل إلى استنتاج العظيمة سلوى فاضل: “كيف يمكن لمجتمع ان يكون سليما وصحيّا حين يختصر حياة طفلته الصغيرة بقطعة قماش صغيرة.. ويعاملها كامرأة ناضجة ويحاسبها كراشدة، كونها بحسب اعتقاده انها باتت امام الله مكلفة؟”. كيف تجعل قطعة القماش هذه المجتمع غير سليم؟ هل في هذه القطعة مواد كيميائية تؤثر على دماغ الفتاة وتؤدي إلى تخلفها الذهني أو الفكري أو الاجتماعي؟ هل كنت كذلك يا أستاذة سلوى ولهذا صدر عنك هذا المقال المتخلف؟

السابق
ماروني: نصر على تشكيل حكومة جامعة
التالي
المئات يتظاهرون في طنطا تنديدًا بمحاكمة مرسي