اللبنانيات ثنائيات القطب أكثر من غيرهنّ؟

للبنانيات
يعاني المجتمع اللبناني من ظاهرة "الإجرام الفردي". فقد شهد اللبنانيون قصصا لا يمكن تصوّرها، من الحرق والقتل، الى الذبح والتقطيع، واعتداءات الجنسية أفظعها ما إرتكبه أستاذ رسم في مدرسة عريقة، الى قطع عضو رجل لان صاحبه تزوج من غير ملّته، الى تحرش جنسي من رجال مسنين ورجال دين...

يعاني المجتمع اللبناني من ظاهرة “الإجرام الفردي”. فقد شهد اللبنانيون قصصا لا يمكن تصوّرها، من الحرق والقتل، الى الذبح والتقطيع، واعتداءات الجنسية أفظعها ما إرتكبه أستاذ رسم في مدرسة عريقة، الى قطع عضو رجل لان صاحبه تزوج من غير ملّته، الى تحرش جنسي من رجال مسنين ورجال دين…
هي أمراض، يقول الدكتور فضل شحيمي، المتخصّص في طب النفس – إجتماعي عن الجرائم التي شهد لبنان موجة منها في الأشهر الأخيرة: ” وأكاد اجزم ان بعض الجرائم كان مرتكبوها تحت تأثير المخدر”، يضيف في حديث لـ”جنوبية”.

ويُعلل شحيمي تكاثر الجرائم التي تنفذها نساء لبنانيات بتعرّف النساء الى طرق جديدة للعنف بسبب “التعرّف الى تقنّيات تُسهّل الجريمة، اضافة الى انعدام القيم الاخلاقية والانسانية”.

لكن كيف لكائن تملؤه الرقّة والحنان ان يرتكب جرائم فظيعة بشكلها ومضمونها؟، يجيب شحيمي بأنه “لا يمكن قتل شخص الا اذا مرّت الكراهية بحالة تطور. اذ من المفروض ان نُعالج الكراهية بين الزوجين، لا ان نهملها. والزوج يُهمل غالبا مسألة كراهية زوجته له، فتتطور الحالة الى حالة ذُهانية ويصبح القتل عادة. وكثيرون من المرضى يملكون شخصية لا إجتماعية، ولا يمكن اكتشافها الا بعد تشخيص، فكل من يُقدم على جريمة ما هو ممن كان بحاجة لعلاج ولم يخضع له. والعقل الاجرامي عندما يصل الى حالة التنفيذ يكون قد كسر المراحل كلها”.

ويوافق شحيمي على ان “مرض ثنائي القطب ينتشر بكثرة بين اللبنانيات: “وهو الذي تعاني منه النساء أكثر من الرجال، ويعيش صاحبه حالات حادة بين السعادة المفرطة والحزن المفرط أو الاكتئاب. هؤلاء منتشرون بكثرة وبحاجة لتقييم نفسيّ”.

ويعيد شحيمي “همجية” القتل، من تقطيع وذبح، إلى “غياب الرادع امام من يكسر القانون في لبنان، فتصير الجريمة سهلة”. ويدعو الى “فحوصات نفسية خاصة لكلّ من يعمل مع الاطفال”، وذلك لتفادي الاعتداءات على القاصرات والقاصرين، كما حصل في بلدة مركبا الجنوبية.

وينفي ان يكون “المجتمع المحافظ يعيش فوضى في الاجتماع الديني والاخلاقي: لا دراسة تؤكد ذلك، لكن يمكن القول إن هذه الارقام الى إزدياد” في هذه المجتمعات. ويتابع: “هناك مشكلة لكن ليس الى درجة الحديث عن وباء اخلاقي”.

السابق
المعارضة السورية تؤكد ان لا مواقع لأسلحة كيماوية في مناطق سيطرتها
التالي
انفجار القبة-طرابلس سببه اندلاع حريق في مستوعب للنفايات