ناشد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أمام وفد من رؤساء الجمعيات التابعة للمجلس، “المخلصين الغيورين على مصلحة البلاد المبادرة إلى إستنفار وطني من أجل لقمة العيش وخدمته بعيدا عن المناظرات السياسية”.
وقال في تصريح اليوم: “إذا كانت مصالح الناس موصولة بالسياسة، فإن التدهور المعيشي والإجتماعي ماض إلى الأسوأ، ولا شيء يبرر عدم تشكيل حكومة جامعة على أن تكون أولى مهام أعضائها تيسير وتسيير شؤون وزاراتهم المتعلقة بحقوق المواطن، لا سيما وأنه يؤدي واجباته في تغذية الخزينة وعجلة الدولة المتوقفة عن العمل”.
وتابع: “من المخزي أن يستمر الوضع على حاله من المراوحة، لأن الأوضاع الإنتاجية مرشحة للتعطيل إلى ما شاء الله، بخاصة بعد قرار الهيئات الإقتصادية والعمالية الدعوة إلى إضراب عام في 3 أيلول المقبل، وما دامت المسؤولية كرة متقاذفة لا تستقر في مكان وسط مناظرات سياسية لا تسمن ولا تشبع”.
وناشد “المخلصين الغيورين على مصلحة البلاد والعباد إلى إستنفار وطني عبر المؤسسات الدستورية لفصل المواضيع والمشكلات الخلافية عن لقمة العيش كي لا ينهش الجوع الجياع أصلا، بعدما أكلت الزيادات المستحقة زيادات الأسعار التي وصلت إلى حدود الثلاثين في الماية. فالشعب لا تهمه المساجلات لهذا أو ذاك، بل يريد أدنى حقوقه التي لا تؤمن له، لا بالمزايدات ولا تسجيل النقاط، وليعلم أولياء الأمر أن حاجات الناس حق إنساني مقدس يعلو على منطق أي حجج وأسانيد”.
