قبيسي:هناك من يعطل الأمن والاستقرار ويسعى لإغراق لبنان

رأى النائب هاني قبيسي أن “ما جرى في طرابلس يأتي في إطار مسلسل ارهابي بدأ بالتفجير الجبان في بئر العبد ثم انتقل الى التفجير الغادر في الرويس في الضاحية الشموس، ثم الى طرابلس لإغراق لبنان في اتون الفتنة”، وقال: “إنها مؤامرة تستهدف كل الوطن لتعميم الفوضى والاقتتال الداخلي، والرابح الوحيد هو العدو الاسرائيلي الذي يتحين الفرص للانقضاض على لبنان ومقاومته وهذا ما يدعونا الى الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها وفي المقدمة الجيش والقوى الامنية لتبقى العين الساهرة على حفظ الامن في كل ربوع الوطن”.

واستنكر في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني أحيته حركة “أمل” وأهالي أنصار في حضور عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور خليل حمدان، “التفجيرين الدمويين اللذين وقعا في طرابلس”، مقدما التعازي بالشهداء، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

وقال: “نحن في حركة أمل بقيادة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري أطلقنا هذه السنة على المهرجان المركزي لتغييب واختطاف الامام القائد السيد موسى الصدر الذي سوف تحتضنه ساحة عاشوراء في النبطية في 31 آب الجاري شعار المسؤولية الوطنية للتمسك بنهج الامام الصدر وبلغته في المقاومة وحسه الوطني العام وهو الذي وقف مدافعا عن لبنان رافضا الفتنة صائما في مسجد الصفا يقول: “لا للفتنة على مساحة الاراضي اللبنانية، نعم لنقول كلمة واحدة وموقفا واحدا خلف جيشنا الوطني نتمسك بعزة لبنان وبكرامة لبنان وبمقاومة لبنان للدفاع عن هذا الوطن”.

أضاف: “مع الاسف نشهد في هذه الايام تخليا من البعض عن مسؤولياتهم الوطنية على مستوى منع الفتنة ، وهنا لا بد من ان نتوجه بالشكر للجيش الوطني اللبناني ولكل المؤسسات الساهرة التي تعمل ليل نهار لمنع الفتنة والقضاء عليها. ما جرى في الاسبوع الفائت ان امتدت يد الغدر لتفجر سيارة مفخخة في ضاحية شموس قاومت ودافعت عن لبنان وتصدت للسابع عشر من ايار وشكلت مفصلا أساسيا بأن كان للبنان اتفاق الطائف. شعب الضاحية هو جمهور المقاومة لا يستحق السيارات المفخخة وهو الذي يؤمن بوحدة الدولة ارضا وشعبا وجيشا ومؤسسات، يد الغدر التي امتدت الى الضاحية انما امتدت لتضرب الاستقرار على مساحة وطننا لبنان وها هي تظهر ببصماتها الاجرامية في طرابلس”.

ورأى ان “ما يجري في لبنان هو عبث أمني وليس ربيعا وما يجري في سوريا هو عبث امني وفوضى خلاقة تدمر الشجر والحجر والبشر، ولم يبق شيء على مساحة هذا العالم العربي الا ونالوا منه ، والنار تلتهم العراق واليمن ومصر وكل الشعارات وكل المسؤوليات والدماء تسيل في الشوارع لان كثيرين تخلوا عن مسؤولياتهم، ولاجل ذلك نتمسك بهذا الشعار، وبرعاية من اخ عزيز كريم هو دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري الذي اكد هذا الشعار عنوانا للمناسبة في ذكرى الواحد والثلاثين من آب ذكرى اخفاء الامام القائد السيد موسى الصدر لان هناك من تخلى وهناك من يعطل الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي ليس على مساحة لبنان فقط بل على مساحة العالم العربي، وهذا ما لا يبشر بالخير وهذا ما يؤكد ان كثيرين تخلوا عن القضية الاساس الا وهي قضية فلسطين”.

وتابع: “اسرائيل تسرح وتمرح واصبح لكل واحد منهم قضية، لكل طائفة قضية ولكل مذهب قضية ولكل دولة عدة قضايا. هذا الامر يجزىء العالم العربي، يجزىء القوة الحقيقية للعرب والمسلمين وتبقى اسرائيل هي الدولة المسيطرة، وفي لبنان هناك من تخلى وهناك من لا يتحمل المسؤولية، هناك من يخرب امنيا ويرسل السيارات المفخخة الى الضاحية الجنوبية والى طرابلس وأكثر من مكان على الساحة اللبنانية وهناك من يعطل عمل المجلس النيابي، اي بمعنى آخر هناك من يعطل الامن والاستقرار على الساحة اللبنانية، وهناك من يعطل عمل المجلس النيابي وهناك من يعطل تشكيل الحكومة. هناك من يريد للبنان الفوضى وان يغرق هذا الوطن بفوضى خلاقة أريدت لهذه المنطقة لكي تتنازل وتنهزم وبالتالي لتذهب الثقافة والارادة في مهب الريح وفي مهب النيران تتبعثر في ساحات المتفجرات والسيارات المفخخة لتبقى اسرائيل”.

وقال: “ان مستقبل الوطن هو بأيدي المخلصين والوطنيين الذين يحرصون اليوم على بقاء الوطن بوحدته الوطنية وبعيشه المشترك رافضين الفتنة والاقتتال الداخلي، ونقول لا نريد ان نكون جزءا من هذا العالم الجديد الذي تخططون له متخلين عن المبادىء وعن القضايا الاساسية لتبقى اسرائيل. لا نستطيع ان ننسى دماء شهدائنا ولا نستطيع ان ننسى ما ارتكبته اسرائيل من مجازر في هذه المنطقة وفي هذا الوطن وفي هذا الجنوب. سنبقى متمسكين بعمامتك سيدي سماحة الامام الصدر لانك النبراس للمقاومة والتحرير والوطنية والعروبة، سنصمد في الضاحية وفي الجنوب وفي كل الوطن بوجه كل المؤامرات من خلال التضامن والتآزر حول الدولة اللبنانية وجيشها الوطني المقاوم الذي وقف مدافعا عن الارض والسيادة وتراب الوطن. هذا الجيش الذي نوجه له التحية اليوم، نقول ان الانجازات التي تتحقق بحفظ الامن تتم بمواكبة كبيرة من الجيش اللبناني وكل المؤسسات الامنية الاخرى. هذه الانجازات هي العنوان الاساس وهي المنطلق الاساس لنحافظ على مؤسسات الدولة لان تعطيل الامن وتعطيل تشكيل الحكومة والمجلس النيابي يهدف الى ضرب الدولة بجيشها وبكل المؤسسات”.

ودعا قبيسي “كل المخلصين الى التآزر والتكاتف لإخراج لبنان من هذه المؤامرة، علينا ان نتنازل قليلا لنشكل حكومة وحدة وطنية تحمي لبنان وتشكل غطاء سياسيا لكل ابنائه وتحمي هذا الوطن، لتسير عجلة المؤسسات من مجلس نيابي الى جيش وطني الى كل مؤسسات الدولة وعندئذ نتمكن من إفشال المؤامرة وإحباط المؤامرة التي يتعرض لها لبنان والمنطقة”.

السابق
فايسبوك يعزز خصوصية المستخدمين
التالي
انتشار مسلح في طرابلس وحواجز ثابتة وتدقيق بهويات المارة