اللبواني: سنقاتل «حزب الله» على أرضه كما قاتلنا على أرضنا

توعّد مسؤول ملف الأمن والدفاع في الائتلاف الوطني للمعارضة السورية الدكتور كمال اللبواني بمقاضاة “حزب الله” مقاضاةً “عسكرية” على “ما اقترفه من جرائم بحق الشعب السوري”. وفي لقاء إعلامي ضيّق حضره في العاصمة الأردنية موقع “NOW”، وصف اللبواني الجناح العسكري لـ”حزب الله” بـ”الإرهابي”. وفي حين هاجم موقف الحكومة اللبنانية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان، أثنى اللبواني في المقابل على الموقف الشعبي اللبناني الداعم للثورة السورية والمغيث للاجئين.

هنا نص حديث اللبواني:

– كيف ترى مستقبل العلاقة بين لبنان وسوريا بعد سقوط بشار الأسد؟

اللبواني: سيكون لبنان دولة معادية لسوريا بعد نجاح الثورة، طالما الجناح العسكري لـ”حزب الله” هو المسيطر على الدولة اللبنانية، وهو حاكم لبنان ومختطفه ومختطف الطائفة الشيعية. وسنعمل بعد انتصار الثورة في سوريا على التخلص من الجناح العسكري لـ”حزب الله” بالتعاون مع الشعب اللبناني، لأنه يشكل خطراً على المنطقة العربية برمتها بما فيها لبنان وسوريا. الجناح العسكري لـ”حزب الله” سيدفع ثمن الجرائم التي اقترفها بحقّ الشعب السوري، سنعاقبه عسكرياً، قاتَلَنا على أرضنا وسنقاتله على أرضه، لكن ليس الآن. الجناح العسكري للحزب إرهابي ومجرم بحق الشعب السوري، ومقاضاته ستكون عسكرية وعلى المبدأ الديني “اعتدوا عليهم مثلما اعتدوا عليكم”. وسنعمل على إلغائه من الوجود، حيث نعتبره عدواً، ولن ننام حتى يزول.

– كيف تقيّم واقع اللاجئين السوريين في لبنان؟

اللبواني: سلوك الدولة اللبنانية تجاه اللاجئين السوريين سيئ جداً على الصعيد الإنساني والسياسي. الدولة ضد وجودهم، وتمارس الاعتقالات بحقّهم. وفي حال تنفيذ تعليمات الدولة لن يبقى أي لاجئ، في حين يواصل الشعب اللبناني مد يد العون للاجئين ومساعدتهم.

– هل من اتصالات بين الائتلاف والحكومة اللبنانية؟

اللبواني: لا تواصل بيننا وبين حكومة “حزب الله”.

– مع من تتواصلون في لبنان؟

اللبواني: أكثر من نصف الطائفة الشيعية تجمعنا بها علاقة جيدة، نتواصل مع أناس يُظهِرون أنهم موالون لـ”حزب الله” في العلن وهم غير ذلك، تواصلنا عبر وسيط مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي قال لنا عبر وسيط “أنا ضد تدخل حزب الله في سوريا”، والذي حاول التوسط بيننا وبين “حزب الله” خلال معركة القصير لسحب الجرحى لكنه فشل، كما نتواصل مع الأطراف الداعمة للثورة السورية.

– ما هو طموحكم لشكل الدولة السورية بعد سقوط الأسد؟

اللبواني: نسعى الى تأسيس دولة مدنية، لا نريد دولة دينية أو قومية حتى لا تنشب الخلافات بين أتباع الديانات المختلفة، أو القوميات المتعددة، الدولة المدنية هي الحل وأي دولة أخرى هي الانقسام.

– أعلن الائتلاف مقاطعته مؤتمر جنيف 2 ، ما هي مبررات المقاطعة، وهل من ضغوظ لدفع الائتلاف للمشاركة في المؤتمر؟  

اللبواني: جنيف 2 بصيغته المطروحة هو بوابة لإعادة إنتاج النظام حال نجاحه، أو تقسيم سوريا في حال الفشل. الأصل أن ينتهي المؤتمر بتغيير النظام. ولن يتحقق ذلك في ظل وجود الأسد أو أحد أفراد نظامه على طاولة المفاوضات. يصبح التغيير ممكناً عندما يفوض الأسد صلاحياته إلى سلطة انتقالية، وقتها ينتهي المؤتمر بأن يصبح الشعب السوري سيد نفسه.
لا يوجد ضغوط لإجبارنا على المشاركة حتى الآن، ولكن في حال أُجبرنا على الذهاب تحت تهديد قطع الدعم، سنذهب بملفات عدالة، ونسأل من قتل 200 ألف سوري وهدم منازل السوريين وشرّدهم، سنحول مؤتمر جنيف الى منبر لمحاكمة الأسد، لن نذهب لإعادة إنتاج النظام، وإذا أُجبرنا على إعادة إنتاجه سننتحر سياسياً ونعلن حل الائتلاف ولن نسمح لأحد أن يكون ممثلاً عن الشعب السوري، الائتلاف لن يخون دماء 200 ألف سوري.

– هل توجد مساعٍ لإعادة هيكلة القوة العسكرية للثورة السورية؟

اللبواني: يدرس الائتلاف تشكيل جيش وطني يكون نواتَه الضباط المنشقّون والذين يقدّر عددهم بنحو 7000 يتوزعون على الأردن وتركيا ولبنان. وتجري دراسة إمكانية تدريبهم في الأردن أو تركيا لتنفيذ عمليات ضد الجيش النظامي أو إلحاقهم بالمناطق المحررة، لكن إلى الآن لم نتلقَّ رداً إيجابياً بهذا الخصوص، حيث يصرّ الأردن على رفض السماح بدخول السلاح عبر أراضيه الى سوريا مع التزامه الكامل بتقديم الدعم اللوجستي والإنساني للشعب السوري.

السابق
“المستقبل” : على “حزب الله” المساعدة في تحرير المخطوفين التركيين
التالي
المحكمه الدوليه: متهم خامس من حزب الله باغتيال الحريري