الترميم مستمر ومربع الاسير خال من اهله

ترميم

بعد شهر ونصف من حصول الاشتباكات في منطقة عبرا – صيدا، لايزال العمل جارٍ على قدم وساق لإعادة الأمور إلى طبيعتها. وما زال المربع الأمني السابق للشيخ أحمد الأسير خالياً من سكانه.
يقول مدير مشروع إعادة الترميم الذي تنفذه شركة جينينكو المهندس رفيق شافي: لقد أنجزنا نحو 70% من العمل المخطط له، والذي يشمل إعادة تأهيل واجهات 62 بناية متضررة مع الاهتمام بالتصدع الإنشائي. وتنفذ جينيكو المشروع لحساب رئيس الوزراء السابق سعد الحريري وفق دراسة تقوم بها خطيب وعلمي وتعد ملفاً خاصاً بكل بناية. ويرى شافي أن الشركة بحاجة إلى شهرين لإنجاز مهمتها المرسومة.
من جهة أخرى فإن حملة “معاً نرمم الجراح” قدمت مساعدة مالية قدرها ألف دولار لكل من اصحاب 82 منزلاً في عبرا و14 منزلاً في تعمير عين الحلوة غير صالحة للسكن، والمبلغ هو بدل إيجار لمدة شهرين، ريثما يتم ترميم منازلهم. ويوضح مسؤول الإعلام في الحملة غسان حنقير أن متطوعي الحملة “ساهموا برفع الأنقاض من داخل المنازل في العدد الأكبر من بنايات عبرا”. ولم تقتصر الحملة على تقديم مساعدات لإعادة البناء، “بل تكفلت الحملة كفالة كاملة للأطفال الذين فقدوا أباءهم خلال الاشتباكات الأخيرة، ويبلغ عددهم 18 طفلاً، حسب تعبير حنقير. ويوضح قائلاً: إنها كفالة معيشية تعليمية وتربوية.
ويختم: كما وزعنا على أهالي منطقة عبرا والتعمير وحدات غذائية علها تساعدهم خلال فترة المحنة.
ومنذ 6 تموز 2013 ومتطوعو جمعية فرح العطاء ينشطون في منطقة عبرا وخصوصاً المنطقة المتضررة منها. يقول المنسق الميداني للجمعية المهندس محمد دياب: “بلغ مجموع البنايات التي رممناها حتى الآن ست بنايات وعدد شققها تجاوز الـ60 شقة”.
وعن طبيعة عمل الجمعية يوضح دياب: لقد رممنا أماكن إصابات الرصاص في الحيطان وأجرينا تلييس، طرش ودهان خارجي وداخلي، واستبدلنا الزجاج المكسور والألمنيوم، إلى جانب استبدال الشبكات الكهربائية والصحية داخل المنازل: وأمّنا خزانات مياه جديدة بدلاً من المثقوبة. أما على الصعيد الرسمي، فإن الهيئة العليا للإغاثة تسلمت نحو 1400 ملفاً تضمنت شقق، محلات، سيارات، وتتراوح بين الإصابة برصاصة وأخرى تعرضت للتدمير. أما متى يتم التعويض فلا يعلم بذلك سوى الراسخ في علم الغيب.

السابق
سليمان لحكومة حيادية تفاديا لفراغ رئاسي
التالي
بلاد «لمَ لا؟»