دورية اسرائيلية

ضاعت الحقيقة في زواريب السياسة، وتاه المنطق في دهاليزها المظلة، وصُلب الشعب على خشبة أطماع، طغمة قيادات وتحكّمت بمساره ومصيره، وهيأت للمعترضين، سجناً إرهابياً، بنته حجراً، بلا أبواب، لا فروج له ولا خروج منه.
يئس اللبنانيون، من أي أمل للخلاص، وسدّت أمامهم، ظلماً واستبداداً، وسائل التغيير المشروعة، ولم يبق من منقذ لهم، سوى اللجوء إلى «القرش الأبيض الذي ادّخروه ليومهم الأسود» جيشهم الوطني، يأخذ بيدهم الى برّ الأمان، ينتشلهم من أوحال السياسة القذرة، وينجيهم من براثن شباكها، التي نصبت لتجعل منهم طعاماً سائغاً على موائدهم العامرة… نعم، لقد طفح الكيل.
ما استقام دين، وما ساد أمن وأمان، وحقّ حقّ، إلّا بسيف العدل، وفي لبنان، لن تستقيم الأمور، إلّا بهكذا سيف، سيف امتشقه ويمتشقه الجيش اللبناني، للإمساك بالزمام من ايدي العابثين، وإعادة الحقوق المسلوبة الى أصحابها، ووضع حدٍّ نهائي، للفوضى التي أتت على الأخضر واليابس، ودفعه بالوطن إلى حافة الهاوية، فالجيش وحده، معقود عليه الرجاء والأمل.
المواطنون المخلصون، وقبل فوات الأوان، يتطلعون ويترقّبون فجراً جديداً، تأخذ فيه، اليد التي أمسكت بالعلم اللبناني، وأقسمت بالله العظيم، حماية الوطن وصيانته، ضرب كل عابثٍ وطامعٍ ومعتدٍ، أثيم، داخلياً وخارجياً، لأنّ لبنان، وصل الى مرحلةٍ مفصليةٍ غير قابلةٍ للتسويف والمماطلة، بات فيها «الكي.. آخر الدواء»، وهو أنجع الأدوية.
اللبنانيون، جميع اللبنانيين، وراء جيشهم، يؤازرونه ويمدونه، ما استطاعوا، من قوة، يشدّون على يده، يفدونه والوطن بالأرواح والدماء، والغالي والرخيص، ليسلّ سيف العدل، لاجتثاث الأورام الخبيثة التي أصابت الوطن وبات فيه على قاب قوسين أو أدنى، من الخراب والضياع.. «وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»، وما التوفيق إلا بالله.

السابق
هل ترد اسرائيل على انفجار اللبونة في الناقورة؟
التالي
عودة التوتر بين آل زعيتر وحجولا في الليلكي