مالك مروه: نعارض تدخل حزب الله في سوريا

مالك مروه

الأستاذ مالك مروه يراقب من موقعه كناشط سياسي وعضو “تجمع لبنان المدني” ما يجري من أحداث في المنطقه ، ويبدي قلقه مما آلت اليه الأمور من مراوحه محبطه ، ان كان على الصعيد اللبناني أو على الصعيد العربي مع دخول المنطقه في دوامة المصالح الدوليه والاقليميه .

عن تجمع لبنان المدني يشرح بدايه الاستاذ مالك ويقول “انه يضم اعضاء من جميع الطوائف مع تثقيل شيعي واضح فيه يعمل على مد الجسور للطرف الأخر في لبنان لإعادة اللحمه والعوده الى الدوله “.

ويضيف مروّه ان حزب الله لا يمثل وحده الطائفه الشيعيه ،فالطائفه الشيعيه لا تختزل بحزب أو طرفين فقط، اذ لا بد للاخرين ان يروا الوجه الشيعي الاخر المؤمن بالدوله المدنيه العادله في لبنان والداعم للثورات العربيه ضد استبداد حكامهم في كل الأقطار لا سيما منها في سوريا .

عن تقييمه للقرار الاوروبي الذي صدر الاسبوع الماضي ووضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب ينبه الاستاذ مالك مروّه انه لا يجوز النظر بخفّه الى مثل هذه القرارات التي لها مفاعيل خطيره في المستقبل .،وبرأيه فان حزب الله هو الذي استجلب هذا القرار عندما سمح لنفسه بالقيام بعمليات أمنيه خارج لبنان مثل بلغاريا وقبرص أدت الى اتهامه في نهاية الأمر فكان هذا القرار.

وعن اقتصار القرار على الجناح العسكري للحزب يقول مروه ان عامل وجود اليونيفل في الجنوب هو الذي جعل الاوروبيين يبتكرون مصطلح “الجناح العسكري” مع ان القاصي والداني يعرف انه لا يمكن التمييز بين السياسه والعسكر في حزب الله ،ومع عدم فعالية هذا القرار على المدى القريب فانه سوف يبقى سيفا مسلطا فوق ر أس حزب الله كما بالنسبه للقرارات الاتهاميه التي وجهتها له المحكمه الدوليه في قضية اغتيال الحريري.

وبنظره عامه الى المنطقه يقول: ان المشروع الايراني الذي سمي بالهلال الشيعي قبل سنوات عده ويضم دول ايران، العراق، سوريا، ولبنان هو مشروع غير قابل للحياة في المدى المنظور، ولو ان ما يحدث في العراق و سوريا اليوم يجعلنا نظن للوهله الاولى ان هذا المشروع قيد الانجاز، اذ لا يمكن لأقليات ان تجد نفسها خارج انظمه ديموقراطيه مدنيه حديثه، من هنا انحيازنا الى الثوره السوريه ومطالبها العادله في التخلص من حكم ديكتاتوري ظالم .، اذ من حق الشعب السوري ان يتحرر بعد عناء طويل من تسلط حزب البعث على البلاد والعباد,وبالتالي ، يتابع مروه، من هنا وقوفنا ضد التدخل العسكري في سوريا الذي قام به حزب الله لمساندة النظام بناء على طلب ايران ومن أجل انقاذ بشار الأسد من هزيمته المحتومه، ولكن حساب الحقل الايراني لن يتوافق مع حساب البيدر السوري الذي بدأت تباشيره تظهر بحرب استنزاف طويلة المدى لن تقوى ايران المحاصره بالقرارات الدوليه اقتصاديا وعسكريا من الصمود طويلا في غياهب المستنقع السوري.

وعن مشكلة الحركات السلفيه الجهاديه وانخراطها في القتال في سوريا الى جانب الثوار وخطر امتداد تأثيرها الى لبنان، يوضح الاستاذ مروّه ان هذه الحركات التكفيريه هي مشكله سنيه قبل كل شيء ويمكن للثوره السوريه ان تحلها لاحقا ، لذلك فان تدخل حزب الله غير السني سيفاقم الأزمه أكثر وسيحولها الى فتنه سنيه شيعيه . وسيزيد من قوة وفعالية هذه الحركات المتطرفة . من هنا اذا اردنا ان نحارب هذه الحركات التكفيرية المتطرفة فيجب مساعدة السنة المعتدلين ،ﻻ ان يتدخل حزب شيعيي في الحرب ضد شعب ذي اغلبية سنية ،ﻻن ذلك يمكن ان يهدد مستقبل جميع الشيعة في الشرق اﻻوسط .

وعن مستقبل لبنان والشيعه فيه ينهي مروّه حديثه بالقول ان لا مستقبل للبنان ولا للشيعه فيه الا بوجود دوله مدنيه حديثه يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات . فالعوده الى الدوله وتطبيق الطائف بشكل كامل وتطويره باتجاه الغاء الطائفيه السياسيه سوف يشكل خشبة الخلاص لكل الشرائح اللبنانيه، فإذا فشل المشروع الايراني وسيفشل حتما في المستقبل، فم اهو المشروع البديل بالنسبه للشيعه؟ يسأل مروه. خاصة بعد ان سلخهم حزب الله عن محيطهم العربي ووتنصل من اعلان بعبدا وتدخل في سوريا وتسلط على اخوته اللبنانيين محاولا جرهم الى المحور السوري الايرني بالقوه، وهذا كله جلب وسيجلب الويلات على لبنان عموما وعلى الشيعه بشكل خاص.

السابق
إنتحار آمنة إسماعيل: الزوج صوّر اللحظات الأخيرة !
التالي
بري مستاء من حملة عون