بري مستاء من حملة عون

فيما يسلك قرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان لعامين وفق المادة 55 من قانون الدفاع الوطني طريقه نحو الاقرار، ارخى هذا التمديد بظلاله على العلاقة المتوترة اصلاً بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون وحلفائه في 8 آذار لا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري و”حزب الله”. واوضحت مصادر نيابية مقربة من الرئيس بري لـ”المركزية” ان بري حريص على عدم فتح سجال مع العماد عون وتكفيه الاتهامات التي تكال عليه من كل حدب وصوب وليس آخرها اتهامه بتعطيل تشكيل الحكومة وعرقلة مهمة الرئيس المكلف تمام سلام وتبادل الادوار مع حزب الله و8 آذار. واكدت ان امتناع بري عن الرد ليس ضعفاً او استكانة بل حرص على اضفاء جو من الهدوء على الساحة الداخلية على الاقل سياسياً واعلامياً”. واشارت الى ان العلاقة بين بري وحركة امل والتيار الوطني الحر جامدة بسبب مقاطعة نواب التيار لقاء الاربعاء وعدم مزاولة نشاطهم البرلماني، ولا يحضرون الا بعض الجلسات التي يرأسونها او كمقررين في لجان اخرى”. واسفت المصادر لكلام يتردد في الاوساط الشعبية والسياسية بحق الرئيس بري وحركة امل لا يليق بالتيار فالخلاف في وجهات النظر وفي السياسة لا يسوى بهذه الطريقة ولا يخدم العماد عون ولا جمهوره”.

صمت “حزب الله”: وفي مقابل ارتفاع الصوت العوني وتعبيره عن امتعاضه من تخلي الحلفاء عنه في معركة التمديد لقهوجي بعد تخل سابق في ملف المياومين والتمديد لمجلس النواب وبواخر النفط، برز امس حرص حزب الله وقياداته المولجة متابعة العلاقة مع العماد عون على عدم التعليق لا سلباً ولا ايجاباً على ما يردده العونيون من توجه لفك التحالف بعد خسارتهم ورقة التمديد. وفي هذا السياق، اشارت مصادر قيادية في 8 آذار لـ”المركزية” الى ان لا علم لديها بتوجه كهذا لكنها لم تنف وجود توتر في العلاقة بين مكونات 8 آذار والتيار الوطني الحر. واكدت ان فريق 8 آذار لم يتخل عن مساندة عون في ترشيح صهره لقيادة الجيش ورفض التمديد لقهوجي وعقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لاقرار التعيين حيث تبين استحالة هذا المطلب وعدم توفر نصاب الثلثين اي 20 وزيراً. واضافت:” وبعد تأكدنا ان لا امكانية لايجاد اي نوع من التوافق لاجراء تعيينات جديدة امنية وعسكرية وادارية او عقد جلسة استثنائية للحكومة سرنا بخيار التمديد لقهوجي وسلمان على غرار التمديد للبرلمان”.

السابق
مالك مروه: نعارض تدخل حزب الله في سوريا
التالي
قرار تأجيــل تســريح قائــد الجيـش غـــداً