المرأة في مجال العمل ودور أماكن الحضانة

قديماً كانت تعاني المرأة من هدر لحقوقها وتمييز الرجل عنها في مختلف الجوانب، ولكن مع الوقت وتقدّم الزمن لم تعد معاملة المرأة كالسابق فأصبح لها كيانها في المجتمع وأصبحت متمتعة بحقوقها وحرياتها وذلك بعد معاناة كانت قد شاهدتها المرأة ولزمن طويل.
باتت اليوم المرأة هي نصف المجتمع ومكملّة للرّجل، وأظهرت في العديد من المجالات مهاراتها وبأن المجتمع بحاجة إليها كحاجة الرجل تماماً.
قد ظهر دور المرأة بصورة فاعلة وحتى بأنها أظهرت مهارات وخبرات تفوق مهارات الرجل أحياناً .
ولكن مع تلك الحسنات التي أظهرتها المرأة ظهرت أمور سيئة واجهة تقدّمها، فقد بات دور المرأة فعّال في مجال العمل ولكن بالمقابل ظهر دورها الموصوف بالفشل في إنشاء الجيل الجديد أو بالتحديد في تربية أولادها والإعتناء بهم .
فهناك نسبة كبيرة من العاملات الأمهات اللواتي يضعون أولادهم في أماكن الحضانة ويتركون أولادهم يعانون مشكلة التربية المتنوعة البعيدة عن أراء الأهل تحديداً.
وهذه مشكلة أصبح يعاني منها الجيل الجديد، ففي السابق لم يكن هناك لا وجود لدور المرأة في مجال العمل ولكن كان لها دور فعّال في تربية أولادها وإنشاءهم على الأسس والعادات والتقاليد التي ينتمون إليها .
فمن هنا نرى بأن المجتمع أصبح اليوم يفتقد للمرأة المربيّة الحريصة على إنشاء أولادها والعناية بهم، بالمقابل أصبح للمرأة الطموحة الساعية لمستقبلها مجال أكبر من الإهتمام بأولادها وهذا الأمر أصبح مشكلة بحد ذاته يجب معالجته من أجل قيام مجتمع ناجح قائم على جيل متماسك بأسرته وأم طموحة تثبت وجودها في المجتمع دون أي تقصير من ناحية أولادها .
فأقول لكل إمرأة طموحة ساعية وهادفة بأن أسرتها وأولادها وخاصة في سن مبكرة هم بحاجة إليها في الصغر أكثر من الكبر وبحاجة إلى الأخذ منها أمور كثيرة لكي لا يواجهوا أبناءها مشكلة التمزق الأسري فيما بعد .
  

السابق
اشتعال صهريج مازوت عند مدخل صيدا
التالي
ساعة الحقيقة تقترب