حزب الله: نتائج معركة سوريا تقرّر شكل استمرارنا وحلفائنا

رأت مصادر قريبة من قيادة “حزب الله” لصحيفة “الراي” الكويتية أن “استقامة الوضع السياسي الممانع في لبنان مرتبطة على نحو عضوي بالوضع الميداني السوري في مرحلة ما بعد القصير، والمعارك التي تدور في ريف دمشق وفي حمص وريفها”، لافتة إلى أن “اشتداد الصراخ والتهديد والوعيد الخليجي والدولي ضدّ “حزب الله” دليل فعلي على التقدّم الميداني المهمّ الذي يُسجَّل على ارض المعركة في سوريا ضدّ التكفيريين وأعوانهم من المجموعة الدولية”.

وأكدت أن “مشروع الممانعة والمقاومة ينتقل من نصر إلى نصر، في وقت ينتقل المشروع في المقلب الآخر من هزيمة إلى هزيمة، وآخر هزائمه الداخلية كانت على أرض لبنان في عبرا”، معتبرة أن “أحد أهداف ما كان يجري في عبرا هو افتعال اقتتال مستمرّ وفوضى وقطع طرق وتأجيج الصراع المذهبي السني – الشيعي بتوجيهات من مسؤولي العهد السابق في دولة خليجية”.

ورأت أن “أكثر حلفاء حزب الله على اقتناع بأن مشاركة الحزب في المعارك الدائرة في سوريا ما هي إلا لتثبيت وجوده في لبنان كمقاومة وخط ممانعة، ولتحصين قاعدته الداخلية لحماية استمراره واستمرار حلفائه”، لافتة إلى أن “ليس لحزب الله نيات توسعية الى ما وراء الحدود، بل ان نتائج المعركة في سوريا تقرّر شكل استمرار حزب الله وحلفائه، فإذا خسر في سوريا فسيكون وقع الخسارة شديداً على حلفائه بلا ريب، واذا انتصر فالانعكاسات الايجابية ستظلّل جميع الحلفاء بلا استثناء”.

واعتبرت أن “أسلوب القصير التكتيكي يُعتمد اليوم في المدن التي تقوم بدفاع مستميت في وجه هجوم الجيش السوري وقوات النخبة من حزب الله”، مؤكدة أن “المعركة تحتاج الى بعض الوقت لإنجاز السيطرة الكاملة وقضم أراض واسعة وعزلها عن بعضها البعض وتثبيت السيطرة على الارض والتمركز فيها لمنْع عودة المسلحين والحدّ من الخسائر البشرية”.

وكشفت مصادر “حزب الله” لـ”الراي” أن “العمل جارٍ على قدم وساق لسحق التكفيريين وإحكام السيطرة الكاملة على ريف دمشق وريف حمص، وهذا ما سيتمّ تحقيقه قريباً”، مشيرة إلى أن “ريف دمشق وريف حمص ومدينة حمص والساحل السوري يمثّلون أكثر من 65 في المئة من الجغرافيا السورية المأهولة، وكلّها ستكون مع النظام الحالي”.

السابق
مئة حالة تحرش جنسي في الميدان
التالي
اعترف بقتل الحريري وخرج من السجن