طابور خامس يوتر الوضع في عرسال.. من يقود لبنان إلى شفير الهاوية؟

يشهد لبنان وضعا امنيا استثنائيا من الشمال الى الجنوب مرورا ببيروت. وما حدث بالامس تحت عنوان "التضامن مع عرسال" يظهر أن الأمن بالتراضي وتغاضي الدولة عن فلتان السلاح والمسلحين أصبح يشكل تهديداً جدياً للاستقرار والسلم الأهلي. ولذلك بات من الضروري على الدولة بمرجعياتها السياسية والحكومية أن تحزم أمرها في مواجهة الحالات الشاذة منعاً للأسوأ وأخذ البلاد نحو فتنة مذهبية وطائفية يعمل لها "الإسرائيلي" ومعه فتاوى التكفير والقتل من الدوحة إلى غيرها من العواصم.

وما حصل من فلتان أمني يوم أمس في مناطق طرابلس وعرسال وصيدا وما سبقه أيضاً من أحداث أمنية كافٍ للدولة لحزم أمرها واتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع حد لحالة فلتان السلاح والمسلحين لأن فتيل التفجير لم يُنزع بعد بسبب استمرار الخطط والتهديدات التي يوجّهها هؤلاء المتطرفون أكان في صيدا عبر أحمد الأسير أم في طرابلس عبر المجموعات المتطرفة أم في عرسال عبر السلفيين.
وأكد مصدر أمني ليلاً "أن الجيش اللبناني تعرّض لإطلاق نار كثيف من مجهولين من أسلحة حربية ما استدعى ردّ الجيش على مصادر النار وتفريق المتجمهرين".
أضاف المصدر "إن المسلحين استخدموا أسلحة حربية مزودة بكواتم للصوت و"قناصات" ما أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجراح" أما في سعدنايل ووفق المصدر نفسه فإن الجيش "تعرّض لإطلاق نار من أسلحة حربية من اتجاهات مختلفة من على أسطح البنايات ما أدى لإصابة عدد من العسكريين وضابط".
وأكد المصدر أن مطلقي النار معروفون وستتم ملاحقتهم لإلقاء القبض عليهم ومحاسبتهم.

وبالتالي، كل المحاولات الحثيثة للتخفيف من حدّة التوترات بين اللبوة وعرسال لم تفلح، في الوصول الى تفاهم يفضي الى فتح الطريق في ظلّ إصرار البعض على إبقائها مقفلة حتى إشعار آخر.

وأعلنت مصادر متابعة لمجريات أحداث عرسال الأخيرة، وجود "طابور خامس يعمل وفق أجندة معينة لاستغلال الحادثة كما استغل الحوادث السابقة وتحويلها الى نقطة بداية في صراع طويل الأمد مع هذه البلدة التي باتت معروفة بمواقفها الوطنية العروبية الداعمة للثورة السورية، والتي لا يجد النازح السوري فيها سوى الملاذ الآمن من بطش الأسد ومن يعاونه، وتالياً يحول هذا الصراع الى فتنة مذهبية تكون بداية لحرب أهلية جديدة سوف تحرق كل ما يمر في طريقها".

السابق
الجيش اعاد فتح جميع الطرقات في البقاع الاوسط
التالي
عيد الأب بالنسبة لبعض النواب