لحكومة حيادية تزيل المتاريس

دعا البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، قبيل مغادرته مطار بيروت صباح اليوم متوجهاً إلى الفاتيكان في إطار زيارة كنسية تستمر عدة أيام يلتقي خلالها قداسة البابا فرنسيس، "قوى 8 و14 آذار إلى المصالحة والجلوس على طاولة واحدة لانقاذ البلد"، ونوّه بـ"الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية"، مؤكداً "الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني لحفظ الامن بالتعاون مع سائر المؤسسات الامنية الشرعية".

واستنكر "الجريمة النكراء التي حصلت في البقاع وسائر الجرائم الأخرى"، ووصف "المساومات التي تحصل بعد كل جريمة بانها السبب الرئيسي لعدم معالجة الأمور كما يجب وإن عدم الضرب بيد من حديد هو الذي يؤدي إلى هكذا جرائم وغيرها".

وانتقد الراعي ما آلت إليه الأمور بما يتعلق بالقضاء اللبناني وولاء عدد من القضاة للسياسيين ما أدى إلى شلّ عمل المجلس الدستوري.

وطالب بـ"تشكيل حكومة حيادية كخطوة أولى تزيل المتاريس ما بين 8 و14 آذار وتحقق المصالحة ومن ثم يصار الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تنقذ البلاد والعباد مما يتخبطون به حالياً".

ودعا البطريرك الراعي الشعب اللبناني إلى "تحمل المسؤولية تجاه السياسيين في البلد"، مؤكداً أنه "لا يوجد خلاف بين رجال الدين المسلمين والمسيحيين ولذلك لا ضرورة لعقد قمة روحية في الوقت الحاضر إنما الأهم يبقى بتحقيق المصالحة بين 8 و14 آذار بما فيه مصلحة لبنان العليا"، كما لفت إلى أن "الكلام الذي اطلقه من حريصا الاحد الماضي ليس موجهاً ضد أحد لا من 8 ولا 14 آذار إنما هو يصب في خانة تصحيح مسار الامور في لبنان من أجل إنجاز هذه المصالحة بين الطرفين بأسرع وقت ممكن".

السابق
الأخبار: المجلس الدستوري إلى الجمعة الحاسمة
التالي
14 آذار تجتمع بالرئيس سليمان وتسلمه مذكرة الاحتجاج