هكذا تنظر اسرائيل لمشاركة حزب الله وسيطرته على القصير

توقفت الصحف العبرية عند مشاركة حزب الله بالمعارك في سوريا، وانتصاره في مدينة القصير الحدودية. ورأت انها كانت حربا صافية، للحزب، معتبرين ان السوريون قدموا المساعدة بالمدفعية والجو فقط، اما القتال فنفذه عمليا، نحو الف من رجال حزب الله، وهي المرة الاولى التي يشارك فيها هذا "التنظيم" بمعارك هجومية وليس دفاعية.
وقد استوقف هذا الامر محللين استراتيجيين معتبرا ان لهذا الامر تبعات على اسرائيل في اي حرب مقبلة على الحدود اللبنانية. بإشارة الى ان حزب الله بات جاهزا للهجوم على المستوطنات المحاذية لاراضي الجنوب، وعلى التوغل بينها إذا سنحخت لهم الفرصة لذلك.
واشارت الى ان تركيز الجهد العسكري لحزب الله في القصير، بشكل غير مسبوق، يدل على الاهمية العليا التي توليها المنظمة للسيطرة على هذه الجبهة. فقربها من الحدود اللبنانية خلق تهديدا بتسرب الثورة السنية من سورية الى داخل لبنان. موقع البلدة، على محور الطرق الذي يربط مراكز قوة الحكم السوري بشاطئ البحر ولبنان، جعلها هدفا من الصف لاول. وبالفعل، اخذ حزب الله اسقاط القصير على عاتقه باعتباره مشروعه الخاص.
من جهة ثانية، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه "لن نسمح لأي كان بالمساس بأمن مواطني إسرائيل"، مؤكدا جهوزية الجيش الاسرائيلي للرد على أية هجمات على إسرائيل. وأضاف ان "المنطقة مهتزة ومضطربة ولا سيما عند الحدود مع سوريا".
وكان نتنياهو قد كشف النقاب عن زيادة الهجمات الاكترونية التي تشنها إيران وحزب الله وحماس ضد أهداف حيوية في إسرائيل خلال الاشهر الاخيرة.
واكد رئيس الوزراء انه تم صد غالبية هذه الهجمات، بحسب الاذاعة الاسرائيلية.
ولفت نتنياهو إلى أن الهجمات الاكترونية ستتسع نطاقا كلما تقدمت التكنولوجيا الرقمية مضيفا ان إسرائيل تتعاون مع الولايات المتحدة في هذا المجال.
واضاف نتنياهو خلال مؤتمر عقد في جامعة تل ابيب الأحد حول سبل التصدي للهجمات الاكترونية ان اسرائيل في حاجة لاقامة قبة حديدية رقمية.

السابق
أمير قطر سيترك السلطة قريبا
التالي
كبارة: تجاوب الأهالي في منطقة التبانه مع الخطة الأمنيّة كامل