اعتبر اللواء الركن المتقاعد جميل السيد ان "المؤتمر الصحافي اليوم لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، يشكل محاولة مكشوفة لتعويم نفسه، بعدما أعطاه تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي وهما بالاستمرار على رأس الحكومة، ظنا منه أن الرئيس المكلف تمام سلام قد جاء فقط لتشكيل حكومة انتخابات وأن ظروف تكليفه قد سقطت بسقوط تلك الانتخابات وتأجيلها".
ورأى في بيان ان "تباكي الرئيس ميقاتي على حالة البلاد وانقسامها ودعوته من ثم للحوار السياسي، كما واختراع دور لنفسه في الحوار المزعوم، لا يمكن ان يخفي حقيقة راسخة يعرفها جميع اللبنانيين من أن سياسة ميقاتي خلال سنتين من وجوده في السلطة، كما طريقة إدارته للأمور وازدواجيته وهروبه الى الأمام وإرتهانه لثروته والمتاجرة بطائفته، كل ذلك قد أدى الى خلق تراكمات سياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية خطيرة جعلت لبنان يعيش في أسوأ مراحل غياب الدولة اللبنانية خلال ترؤسه للحكومة، مما لم يعرفه اللبنانيون حتى في ظل الحرب الأهلية ومآسيها".
واوضح أن "الرئيس ميقاتي يخطىء كثيرا في حال اعتقاده أن هذه المحاولات والمناورات الكلامية الخادعة ستعيده الى رئاسة الحكومة المقبلة، والتي يتوقع اللبنانيون أن تكون حكومة برئاسة شخص نزيه وصادق وبمشاركة وطنية فعالة بين مختلف الفرقاء الاقوياء وفقا لأحجامهم النيابية، بما يؤمن الاستقرار الأمني للبنان، في ظل هذه المرحلة الخطيرة التي لا تزال الحلول الجدية بعيدة عنها، خصوصا أن لبنان في هذا الزمن الصعب لا يمكن أن يتحمل حكومة برئاسة متسولين أو متوسلين أو صيادي فرص".
