قرطباوي: لا وجود لدولة قانون في غياب السلطة القضائية المستقلة

أبدى وزير العدل شكيب قرطباوي خلال إفتتاحه المؤتمر العام الرابع لمنظمة محاكم التمييز في لبنان والمنظمة العالمية للفرنكوفونية تحت عنوان: "القضاة والمناقبية"، سعادته بأن يكون محاطًا بقضاة من محاكم التمييز من عدد من الدول الفرنكوفونية، مرحبا بهم في لبنان بكل الإحترام الواجب تقديمه لقضاة كبار.
وقال: "إن مهمتي الوزارية أتاحت لي أن أدرك أكثر فأكثر الصعوبات التي تعترض سير العدالة في بلدي وعلى الأرجح في بلدان أخرى. بت أكثر قدرة على أن أحدد بدقة الفضائل الكبرى التي يتحلى بها القاضي الجيد كما الصعوبات التي تعترض قيام سلطة قضائية مستقلة". أضاف الوزير قرطباوي أن مناقبية القاضي تأتي على هذا المستوى، فإذا كان يجب إعطاء القضاة الضمانات الضرورية فإن مناقبيتهم تفرض عليهم أيضا أداء يوحي الثقة.
وأكد الوزير قرطباوي أن "لا وجود لدولة قانون في غياب السلطة القضائية المستقلة، ولا وجود لسلطة قضائية مستقلة في ظل كل القوانين الممكنة إن لم يكن هناك قضاة يتمتعون بالشجاعة لممارسة الإستقلالية المنشودة. ومن أجل أن يكون القضاة شجعانا، مستقلين، يتمتعون بثقة المتقاضين، عليهم أن يتجاوزوا مصالحهم الشخصية. هكذا نكون شجعانًا في مواجهة السياسيين ورجال الحكم، كما حيال المحامين والمتقاضين والزملاء، خصوصا الذين هم في المواقع العليا".
وذكّر قرطباوي بواحد من المبادئ الأساسية للقانون الفرنسي ينص على أن المحاكمة لا تكون عادلة إلا إذا كان القاضي المولج بها قاضيا مستقلا أي شجاعا وحرا، ومتواضعا أي جاهزًا للإستماع وعلى قناعة بحاجته الدائمة للتعلم. وقال قرطباوي: "هذا هو المدماك القوي والراسخ لكل عدالة. وإذا كنت أتحدث عنه اليوم، فلأنني أردت أن أشرككم بهموم بلدي المضياف والمنفتح والذي يعاني من أزمات متعددة من بينها الأزمة المتعلقة بكيفية قيام سلطة قضائية مستقلة تكون على قدر آمال المواطنين وانتظاراتهم، والتي تشغل بال الكثيرين من القضاة.

السابق
وفد رئاسي مصري في الإمارات لبحث أزمة المعتقلين
التالي
ميقاتي أصدر مذكرتين بإقفال الإدارات العامة في 25 و29 آذار وفي 1 نيسان