اعتبر النائب أنطوان زهرا في حديث اذاعي ان "مشروع اللقاء "الأرثوذكسي"، لو كان هو الحل النهائي كقانون انتخابات جديد، لما كانت أعطيت فرص للتشاور ومددت جلسات اللجنة الفرعية لدراسة القانون، ولما كانت بكركي تدعو من يتعاطون الشأن الانتخابي الى التشاور، وبالتالي فجلسة اللجان المشتركة التي حصلت ليست آخر المطاف، بل هي محطة على طريق التفتيش عن ما قاله الرئيس بري" ان اسوء قانون توافقي هو افضل من احسن قانون خلافي" .
وقال زهرا :"هذه المرحلة جدية جدا ومهمة، وعلى كل الأطراف البحث عن قانون انتخابات يحصل على الميثاقية والاجماع الوطني(اذا امكن) كي لا نكون غرقنا في جدل بيزنطي عقيم في الوقت الذي نعرف فيه جميعا كم يمر لبنان بمراحل خطرة، من فشل الحكومة على كل المستويات، وصولا الى ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية وغيرها من المشاكل المحيطة بالبلاد".
واكد زهرا "ان مشروع الحكومة الانتخابي رفض منذ اللحظة الاولى والمفارقة ان الحكومة حضرت اجتماعات اللجان المشتركة وشهدت على التصويت على اقتراح القانون الارتوذكسي دون مناقشة القانون الذي تقدمت به. وهذا ما يوازي سحب مشروعها" .
واشار إلى ان "اللجنة الفرعية أكدت ان المشاركين فيها وافقوا على النظام المختلط، ولذلك كان من الأفضل ان تنطلق مناقشات اللجان المشتركة مما اتفق عليه المجتمعون في اللجنة الفرعية، ولذلك، نأمل بدء النقاش الجدي في هذه اللجان وبأقرب وقت في قانون انتخابي انطلاقا من النظام المختلط بين الأكثري والنسبي".
وعن العلاقة داخل قوى "14 آذار"، أكد زهرا": "ان طرح قانون الا نتخابات وتباين وجهات النظر ترك اثارا وسبب عتب متبادل، ولكن الاهم ان الفرقاء مقتنعين ان هذه مرحلة وتمر وان موضوع مشروع بناء الدولة والعبور نحو تثبيت سيادتها وسلطتها والتخلص من السلاح غير الشرعي يبقى الاولوية، والقوات اللبنانية لطالما كانت دائما في خط الدفاع الاول(واحيانا الوحيد) عن تيار "المستقبل" ومواقفه ولا أعتقد ان الخلاف حول قانون الإنتخابات سيمحي هذا التاريخ المشترك".
وختم زهرا انه "يظن ان مشروع اللقاء الارتوذكسي، رغم حصوله على الاكثرية في اللجان المشتركة وتأييد عدة افرقاء له، يبقى قانون لا يتمتع بحصانة الاجماع الميثاقي الوطني ولذلك لو لم يكن هناك حاجة للبحث عن بديل لطرح على الهيئة العامة وطرح الارتوذكسي حتم عدم العودة الى قانون الستين وساعد على خلق الاجواء المناسة للبحث عن بديل مقنع واعتقد ان هذا ما يحصل في هذه المرحلة" .
