قبلان: التزام الحوار البناء يحقق مصلحة البحرين ويحفظ الوطن

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقر المجلس، وفد المعارضة البحرينية برئاسة النائب المستقيل عن كتلة الوفاق النيابية الشيخ حسن سلطان، وضم السادة: إبراهيم المدهون، فلاح ربيع، عبد الإله الماحوزي، باقر درويش، وجرى البحث في تطورات الأوضاع في البحرين. وشدد قبلان على "ضرورة ان يتحلى أهالي البحرين بالحكمة والروية والتزام الحوار البناء الذي يحقق مصلحة البحرين وشعبه، فالمطلوب ان يعمل أهل البحرين على حفظ وطنهم وحجب الدماء والعمل بجد للوصول إلى إصلاحات حقيقية تؤدي الى إنصاف المعارضة وتحقق الاستقرار السياسي في البحرين، فما يهمنا هو ان تعود البحرين بلدا مستقرا ينعم بتعاون بنيه وانصهارهم في بوتقة الوحدة الوطنية".

وأكد "أن سلمية الثورة في البحرين تؤدي بها إلى النجاح ونيل حقوقها المشروعة في تحقيق الإصلاحات السياسية التي تنصف أبناء البحرين وتعيد الاستقرار والهدوء الى مملكة البحرين الشقيقة".

وبعد اللقاء أدلى سلطان بتصريح قال فيه: "اللقاء بسماحته مهم وايجابي جدا، ولا سيما أنه جاء عشية انطلاقة الذكرى الثالثة للثورة المظلومة، ثورة شعب البحرين، ولقد عرضنا مع سماحته مستجدات الوضع البحريني وحجم الانتهاكات التي تمارسها السلطة والمحطات المختلفة منذ سنتين، والى هذه اللحظة سماحة الشيخ قبلان كان متوافقا جدا مع الآراء التي طرحناها، وأبدى دعمه اللامحدود لقضية شعب البحرين ومطالبه العادلة، وشاركنا خيبة الأمل من موقف الجامعة العربية ومن الموقف الاعلامي الدولي الذي همش هذه الثورة وتناساها وظلمها. وكذلك شاركنا الرأي في خيبة الامل من الموقف الدولي المزدوج في تعامله مع ثورة شعب البحرين، وأكدنا لسماحته الذي كان متفقا معنا، أهمية وحدة الشعب البحريني وأهمية سلمية هذه الثورة وأهمية استمرارها لنيل شعب البحرين حقوقه العادلة، وكنا متفقين على أن الحوار هو المخرج الوحيد لحل الوضع في البحرين، وأي حوار لا يفضي إلى تحقيق كل المطالب العادلة لن يشكل قاعدة صالحة لاستقرار تام".

يتيم
واستقبل قبلان أيضا النائب السابق حسين يتيم، وعرضا الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء أدلى يتيم بتصريح قال فيه: "تشرفت بزيارة سماحته لنسترشد بنصائحه وآرائه الوطنية، واستمعنا إلى مواقفه الحكيمة التي اسهمت ولا تزال في حفظ وحدتنا الوطنية، وبحثنا في مجمل التطورات ولا سيما ما حصل في عرسال، ونحن نجدد استنكارنا للتعرض للجيش اللبناني، لأن التعرض للجيش خط احمر باعتباره الضمان الاول والأخير لحفظ وحدة لبنان وسيادته واستقراره، ومن غير المسموح والمقبول أن يمس أحد هيبة الجيش لما في ذلك من إساءة واعتداء على كل اللبنانيين، وأكدنا ضرورة أن ينأى السياسيون بأنفسهم عن التدخل في الموضوع السوري فعلا وقولا، فسوريا دولة شقيقة وما يصيبها يصيب كل اللبنانيين في الصميم، ونحن نستنكر التدخل في الشأن السوري، سواء أكان بالسلاح والمال والرجال أم تدخل بعض النواب، ويا للاسف، وعرضنا مع سماحته الهم المعيشي الذي يلقي بثقله على كواهل اللبنانيين، فالاولى أن يهتم المسؤولون بأوضاع الناس المعيشية والتربوية والصحية والاجتماعية وتأمين الدواء ولقمة العيش لفقراء الناس، ومعالجة أسباب الاضرابات بدل التلهي بالمساجلات والمناكفات على حساب مصلحة الوطن واهله، فإذا أراد السياسيون إقرار قانون انتخاب جديد فليكن هذا القانون على مقاس كل الوطن، بما يعبر عن تطلعات كل اللبنانيين في اختيار ممثليهم".
  

السابق
امانة 14 آذار: مشروعنا السلام للجميع وللتوافق على قانون مختلط
التالي
السيد: الميقاتي ارتكب مخالفات وتجاوزات دستورية