منصور غادر الى غزة: اسرائيل تعرف جيدا ان التهديدات لا تنفع بوجه لبنان

من مطار بيروت الدولي متجها الى غزة، تحدث الوزير منصور فقال :"الزيارة تقررت اثناء انعقاد الاجتماع الطارىء غير العادي لمجلس وزراء الخارجية العرب الاخير في القاهرة، وقد تقرر ان يذهب عدد من الوزراء الى قطاع غزة للوقوف الى جانب شعب فلسطين وللاعراب عن تأييد العالم العربي وشعوب العالم العربي لهذا الشعب الصامد، الصابر، المقاوم الذي يعاني الامرين على يد الاحتلال الاسرائيلي، وهذا اقل ما يمكن ان يقوم به وزراء الخارجية العرب الى هذه الارض التي تشهد البطولات ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وتشهد العنفوان والعز، ولكن ما نريده وما نتمناه الا تقتصر هذه المسائل على زيارة وفود لعدد من وزراء الخارجية العرب الى غزة، انما يكون هناك خطوات اخرى اكثر تقدما وافادة لقضية الشعب الفلسطيني، من اجل رفع الحصار عن هذا الشعب الذي دام لاكثر من سنوات وجعل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش مأساة انسانية على مرأى من العالم كله".

سئل: يلاحظ ان زيارة الوفد العربي الى قطاع غزة اليوم سيقتصر على عدد من وزراء الخارجية العرب وامين عام الجامعة العربية، برأيكم ما هي الموانع التي تحول دون مشاركة باقي الوزراء العرب ي هذه الزيارة؟

اجاب :ليس هناك من تغييب، فالوفد سيتألف من وزير الدولة التي ترأس بلاده حاليا القمة العربية اي العراق وايضا من وزير الخارجية اللبناني الذي يرأس حاليا المجلس الوزاري العربي، بالاضافة الى امين عام الجامعة العربية ووزراء خارجية فلسطين ومصر والسودان والباب مفتوح امام سائر الوزراء العرب، ومن المحتمل ان يشارك في هذه الزيارة عدد منهم".

سئل: هل يخشى ان يقدم العدو الاسرائيلي على حماقة ما لتعطيل هذه الزيارة من خلال الاعتداء على موكب الوزراء العرب؟

اجاب: "عند ذلك تصبح هذه المسألة تتجاوز كل الحدود والاعراف ولا اتصور ان يقدم العدو الاسرائيلي على مثل هذه الحماقة".

سئل: وهل من ضمانات معينة في هذا الاطار؟

اجاب: "ليس هناك من ضمانات فالدول هي التي تردع نفسها والدول هي التي تتحكم بقرارها".

وردا على سؤال عن الاصداء التي تركتها كلمة لبنان الاخيرة في المجلس الوزاري العربي لدى الوزراء العرب، قال: "ما طرحته من خلال كلمة لبنان انما هو يعبر عما يجيش في صدر ونبض الشعب العربي كله، وما طرحته يعبر عن نبض الشعب العربي وكل مواطن عربي لاننا نعيش مأساة منذ 64 عاما، وقد آن الاوان لكي نقف وقفة واحدة جدية خصوصا واننا نملك الطاقات الكبيرة والامكانات المتعددة، وعلينا ان نقف صفا واحدا وان نتخذ القرار الشجاع الذي يؤدي الى نتيجة، وليس الى قرارات تبقى في بطون الملفات والمكتبات وفي الادراج، ولا نريد ان نكرر نفسنا ولا نريد ان نعيد استنساخ القرارات ولكن يتغير التاريخ ولا تتغير القرارات، لذلك نريد ان نغير القرارات ونطبقها، وباستطاعتنا نحن كدول عربية نملك تلك الامكانات والطاقات الاقتصادية والمالية والاستراتيجية والسياسية الكبيرة، نستطيع ان نفرض على الغير وعلى العالم كله ان يحترم قراراتنا، ولكن عندما نكون متفرقين ويعرف الغير اننا فقط نكتفي بالشعارات والقرارات المكتوبة عندئذ لن ياخذنا بعين الاعتبار ولن يحسب لنا اي حساب".

سئل: ماذا ستقولون لاهل غزة عند زيارتكم لها وهل ستقتصر الزيارة على دعم معنوي فقط لاهل القطاع؟

اجاب: "سنطلع على اوضاع القطاع، وسنرى شعب غزة عن قرب للوقوف الى جانبه وسنطلع على المأساة التي يعيشهاالشعب هناك، ولكن علينا ايضا كشعوب عربية ان تكون هناك ايضا حملة من اجل تأمين كل وسائل الدعم المادي والغذائي والانساني وكل الاحتياجات اللازمة لاهل غزة".

سئل: هناك تهديد اسرائيلي جديد للبنان بعد تعطيل صاروخين موجهين الى الاراضي المحتلة من الجنوب اللبناني كيف تعلقون على مثل هذا التهديد الاسرائيلي؟

اجاب: "ان التهديد الاسرائيلي متواصل بالنسبة للبنان واسرائيل تعرف جيدا ان التهديدات لا تنفع بوجه لبنان، فنحن الذين نحترم القرارات الدولية خصوصا القرار 1701 واسرائيل هي التي تقوم بالاعتداءات اليومية على لبنان، وهي التي تكرر خروقاتها الجوية والبحرية والبرية ضد هذا البلد، واخر من يحق له الكلام بهذا الشأن هو اسرائيل، فلبنان يلتزم دائما بما يجب عليه ان يلتزم به من قرارات دولية".

سئل: وفي حال شنت اسرائيل اي عدوان على لبنان كيف سيواجه لبنان مثل هذا العدوان؟

اجاب: "اؤكد ان لبنان سيواجه ذلك بالطريقة المناسبة واسرائيل تعرف ذلك جيدا".

السابق
قاووق: اسرائيل أصبحت موضع سخرية الجيوش
التالي
داود أوغلو يتوجه مع وفد وزاري عربي الى قطاع غزة