النهار: جاهز للاستقالة في حال توافر الضمانات لمشاركة فريق 14 آذار في حكومة اتحاد وطني

شكل موضوع حماية لبنان من تداعيات الازمة السورية محور الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي لباريس التي بدأها الاثنين بمحادثات مع نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت وتخللها توقيع اتفاقين ثنائيين. وجدد رئيس الوزراء الفرنسي "تضامن بلاده مع لبنان ودعم مؤسساته الدستورية كي يبقى بمنأى عن النزاع في سوريا".

كما أبدى استعداد فرنسا لدعم الجيش اللبناني وتفعيل برامج التعاون الامني بين المؤسسات اللبنانية والفرنسية. أما ميقاتي فقال إن "ثمة ثلاثة عوامل تحكم الاستقرار في لبنان هي وضع الجنوب والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والنأي بلبنان عن الاحداث في سوريا". وأكد التزام الحكومة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها وطلب مشاركة خبراء فرنسيين في مساعدة لبنان لتقويم الوضع الاقتصادي في ضوء التطورات الجارية في المنطقة.

ونقلت معلومات لنا عن أعضاء في الوفد اللبناني المرافق لميقاتي ان أهمية الزيارة هي في انها حصلت، وقد كانت اللقاءات الأولية "ناجحة للغاية". وأضاف هؤلاء ان باريس أرادت ان تؤكد من خلال هذه الزيارة التزامها الدائم مساعدة لبنان والمحافظة على وحدته الوطنية واستقلاله وسلامة اراضيه، وانها أشادت بسياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة. وعلمت "النهار" ان ميقاتي طالب الجانب الفرنسي بمزيد من الاعانات الدولية والاوروبية لمساعدة النازحين السوريين الى لبنان الذين بلغ عدد المسجلين منهم أكثر من 130 الفا.

وأبلغت مصادرنا نيابية فرنسية ان ميقاتي قال أمام رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتولون إنه "جاهز لحكومة جديدة وقد حاول قبل تشكيل الحكومة الحالية جمع كل الافرقاء لكنه لم ينجج وهو يطمح الى ان تكون استقالة حكومته مخرجاً للحل لا مشكلة جديدة". واضاف انه "يجب السعي الى تشكيل حكومة جديدة لكنه لا يريد الفراغ".

ونقلت عنه المصادر انه "جاهز للاستقالة في حال توافر الضمانات لمشاركة فريق 14 آذار في حكومة اتحاد وطني". ومن المتوقع ان يتخذ البحث في المواضيع السياسية والاقليمية بعدا معمقاً في لقاء ميقاتي ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، على ان يتوج رئيس الوزراء زيارته غداً بلقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

السابق
الجمهورية: ماذا يقول سليمان عشية الاستقلال؟
التالي
الحرب في غزة واللعبة في مصر