غليون: المطلوب من صبرا المرونة والتفهم

انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري جورج صبرا رئيساً للمجلس خلفاً لعبد الباسط سيدا. وجاءت هذه الخطوة في وقت لا تزال المناقشات مستمرة في العاصمة القطرية لتشكيل جبهة معارضة موحدة تنبثق عنها مؤسسات انتقالية.

دعا الرئيس الأسبق للمجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون صبرا إلى أن يكون أكثر مرونة مما عرف عنه، وان يتفهّم حاجات الثورة السورية والتنوع في وجهات النظر السياسية، وأن يكون المجلس الوطني في عهدته أقلّ مما كان عليه في السابق.

ونفى غليون انسحاب ممثلي المجلس من اجتماعات المعارضة «التوحيدية» في الدوحة. وقال في اتصال هاتفي مع «الجمهورية»: "لم ننسحب من اجتماعات الدوحة، طلبنا مهلة 24 ساعة للتفكير، على ان نجتمع مع بقية أطراف مبادرة الهيئة الوطنية". واضاف: "نحن نبحث في مبادرة للعمل الجماعي التي قدّمتها جامعة الدول العربية، والتي يرجّح ان تلقى قبولاً وايجابية، بما يدعم العمل المشترك بين جميع اطياف المعارضة".

وذكّر غليون بوجود تيارات متعارضة داخل المجلس الوطني، مترددة في العمل الجماعي وفي تطبيق مبادرة النائب السوري السابق رياض سيف، ما ادى الى تجاوزها. واوضح أنّ «الطريقة التي سوقت بها مبادرة سيف، كأنّها وسيلة لتجاوز المجلس الوطني، أساءت الى هذه المبادرة، وبالتالي لم يعد هناك من يتحدث عنها».

وقلّل غليون من شأن إنسحاب لجان التنسيق المحلية السورية المعارِضة من المجلس الوطني، اعتراضاً على نتائج إعادة الهيكلة، وسيطرة الإخوان المسلمون على المجلس. وقال: "منذ اكثر من سنة ولجان التنسيق لا تشارك في اجتماعات المجلس الوطني، وهذه مجرد ضغوط علينا لا قيمة لها".

ولم ينف غليون سيطرة «الإخوان المسلمون» على المجلس الوطني. وقال: «لا شك في أنّ للاخوان قوة داخل المجلس اكثر من غيرهم، ولا احد يتنكّر ذلك، لكننا اليوم شهدنا انتخاب رئيس مسيحي للمجلس، فهم أرادوا تظهير عدم سيطرتهم». وأوضح «أنّ المشكلة ليست في سيطرة الإسلاميين فقط، بل هناك مشكلة عدم التنوع الكافي لتمثيل المجتمع السوري، الى جانب غياب المرأة عنه، إذ لم تفز اي سيدة في انتخابات الأمانة العامة للمجلس الوطني».

وإذ شدد غليون على أنّ المجلس لم يحتكر المعارضة، الا أنّه اقرّ بأنّ هذ المجلس ارتكب اخطاءا بتأخره في الانفتاح على اطراف المعارضة الأخرى، وفي عملية إعادة الهيكلة ما أضعف صدقيته امام المجتمع الدولي. وكان، (وكالات) المجلس الوطني انتخب أمس أعضاء مكتبه التنفيذي الـ11 ورئيساً جديداً له خلفاً لعبد الباسط سيدا.

السابق
هل كانت هذه الفضيحة سبباً بالطلاق؟
التالي
الجمهورية: 14 آذار قد تدعو باريس لإرجاء زيارة ميقاتي