وهاب: ريفي يستحق تولي رئاسة الحكومة

وئام وهاب

إعتبر رئيس حزب "التوحيد اللبناني" الوزير السابق وئام وهاب ان "التوافق بين الأفرقاء الدوليين لتشكيل حكومة لبنانية غير موجود، لأن كل طرف لديه مشاكله الداخلية الخاصة". ورأى أن "على 14 آذار أن تعطي الحكومة فرصة للإقلاع من جديد، لأن أمامها الكثير من الأمور لتسويتها"، مكرراً القول: "رأيي في هذه الحكومة الفاشلة لم يتغير، ولكنها تبقى أفضل من الفراغ".

وهاب في حديثٍ الى قناة "lbc"، استبعد عودة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة إلى رئاسة مجلس الوزراء "مهما فعل وأن (المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف) ريفي رجل عاقل، يستحق تولي هذا المنصب وعلى الرغم من كونه أكبر المتضررين على الصعيدين الشخصي والمؤسساتي من إغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، فهو تصرّف بشكل عقلاني ولم يتهم جهة معينة بل ذهب إلى كل الفرضيات".

وأعلن وهّاب أن "الحسن كان سيلتقي إحدى الصحافيات يوم اغتياله، وهذا الأمر قيد التحقيق"، داعياً إلى "البحث عن المقربين من اللواء الشهيد لمعرفة ما إذا كان هناك خرق أمني تم استغلاله لتنفيذ عملية الاغتيال"، رافضاً إتهام سوريا بتنفيذ جريمة إغتيال الحسن.

وإذ كشف عن أن "هناك قراراً ظنيّاً لدى القاضي غسان عويدات يفيد بأن أحد موقوفي "فتح الاسلام" اعترف بتورّطه باغتيال الشهيد وليد عيدو"، أكد وهاب أنه "يجب الاستناد الى ما أعلنه اشرف ريفي عن وجوب عدم حصر الاتهام بفرضية واحدة، بل الذهاب بكل الاتجاهات".

وشدد وهّاب إلى "وجوب عدم تحميل (رئيس مجلس الوزراء نجيب) ميقاتي وحكومته مسؤولية اغتيال الحسن، إذ أنه كان من أكثر الأشخاص دفاعاً عن الحسن"، معتبراً أن ميقاتي تصرّف بـ"شهامة" في قضية اغتيال الحسن التي اعتبرها "بداية مرحلة لا يمكن التنبؤ خلالها بفرضية حصول اغتيالات أخرى".

وعن مواقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، علّق وهاب بالقول إن "جنبلاط قلق من الوضع وقام بقراءة معينة تبقيه بموقع صمام أمان داخلي في البلد"، كما توقّع عدم استمرار الخلاف بينه وبين الرئيس سعد الحريري "لأن الوضع الانتخابي في الجبل يفرض عليهما ذلك".

وإذ لفت الى أن "الدروز ليسوا ملحقات في اللعبة السياسية في لبنان"، توقّع وهّاب ألا تحصل الانتخابات لأن "الافرقاء اللبنانيين لا يقومون بجهد جدي لوضع قانون جديد، إلا أن الانتخابات لن تتم وفق قانون الستين". وجدد تمسّكه بقانون النسبية معتبراً أنها "تؤمن التمثيل الأكبر للمسيحيين" ولافتاً إلى "وجوب طمأنة جنبلاط بشأن حول هذا القانون للمضي به".

وعن طاولة الحوار، رأى وهّاب أنها أشبه بـ"التفنيصة" وأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان "لم يعد حياديّاً ليتمكن من ترؤس طاولة الحوار وأن مواقفه الأخيرة مستندة الى إعترافات (الوزير السابق ميشال) سماحة" بتورطه بنقل متفجّرات من سوريا إلى لبنان.

وفي الشأن السوري، رأى وهّاب أن "المعارضة السورية تتجه إلى اسلوب العصابات أكثر من الثورة، وليس هناك من "جيش سوري حر" بل مناطق نفوذ"، معتبراً أن "الدور اللبناني في سوريا لا يُسقط النظام على عكس الدور التركي".

السابق
لبناني رئيساً لبلدية برازيلية
التالي
الصفدي زار ميقاتي: الحكومة مستمرة