المعارضة تستمر في اعتصامها..وترفض الحوار قبل تغيير الحكومة

تستمر المعارضة في اعتصامها بساحة الشهداء تحت شعار الإصرار على إسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وقد صدر عن كتلة "المستقبل" في اجتماعها الدوري، انها لن تشارك في الحوار، ولا في اي عمل نيابي بحضور الحكومة وتطبيقا لذلك قامت بمقاطعة اجتماعات المجلس النيابي التي تحضرها الحكومة، ما أدى إلى تعطيل جلسة اللجنة النيابية الفرعية لبحث قانون الانتخاب، وارسلت بيانا الى الرئيس ميشال سليمان تؤكد عدم مشاركتها في الحوار، في المقابل اعلنت قوى 8 آذار انها جاهزة للمشاركة في طاولة الحوار مهما كان سقط الشروط لحل الازمة ومعالجة الامور بهدوء وبعيدا عن الشارع.

وفي الاطار نفسه، نفى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط قيامه بأي مسعى من أجل تأليف حكومة وحدة وطنية، وإن كان أكد أنه يحبذ قيام حكومة مماثلة. وقال جنبلاط رسالتي واضحة للجميع، وللبنانيين أولا، انني أرفض وقوع البلد في الفراغ، داعيا الجميع إلى الهدوء والتعقل والتبصر بما فيه مصلحة لبنان، واضاف "ان المطالبة بحكومة جديدة قبل تأمين الغطاء المحلي والاقليمي مغامرة تنطوي على الكثير من المخاطر. وان رفض الحوار قبل اسقاط الحكومة موقف يتطلب اعادة نظر ومراجعة في مضمونه ولا ينم عن حكمة سياسية"، وعن امكان قيام حكومة جديدة قال: "انا جاهز شخصيا اذا توافرت الشروط الملائمة لهذا الطرح وهو متروك للقوى السياسية اللبنانية".

في حين، نقل زوار رئيس المجلس نبيه بري عنه قوله امس "إن الطريق التي يسلكها أفرقاء المعارضة لن توصل الى مكان مطمئن. هذا أقل ما يقال في هذا الشأن. وقطع الحوار بين الافرقاء وصفة لا تنفع البلد. ان ما حصل على الطرق والشوارع منذ ايام في بيروت وعدد من المناطق يدعو، ويا للأسف، الى الاسى وأكثر، ومن دون تقليل شأن استشهاد اللواء وسام الحسن". ويرى بري انه "كان على قوى 14 آذار ان تأخذ من محاسن 8 آذار، وتأخذ الاخيرة من محاسن 14 آذار. لكن المعارضة اخيرا أخذت كل مساوئ 8 آذار دفعة واحدة وزادت عليها". وردا على مقاطعة المعارضة الحكومة قال: "في هذه الظروف على الحكومة ان تعمل أكثر وتتابع شؤون اللبنانيين وحياتهم اليومية المعيشية والاقتصادية، بغض النظر عن النهج الذي ستتبعه المعارضة الى حين عودتها الى التعاون".

السابق
بيع صحيفة معاريف الشهيرة الى مالك صحيفة يمينية متطرفة
التالي
قوى 8 آذار تعتبر أن صمتها وانكفاءها أحبطا “نصف هجمة” الفريق الآخر