نايلة تويني: أتمنى أن يتجاوب “حزب الله” إذا طلب للتحقيق

أملت النائبة نايلة تويني في حديث الى برنامج "تحت قبة البرلمان" من "صوت لبنان"، أن "يتجاوب حزب الله في حال طلب للتحقيق في موضوع المهمة رقم 213، لأن أي طرف إذا كان بريئا لا يخاف التحقيق".

وقالت: "قد يكون لدى الحزب معلومات ليست لدينا من أجل تسهيل كشف الحقيقة في من اغتال جبران تويني. نحن لا نسيس، ولم أرغب يوما في تسييس قضية استشهاد جبران، وليس من عاداتنا وعادات "النهار" وآل تويني أن نسيس الموضوع، إنما من حقنا معرفة من قتل جبران تويني وتوقيف القاتل عن لبنان كي لا يكون أحد حيا وخائفا ولا يعرف متى يقتل في انفجار أو في عملية قتل إذا قال أو كتب شيئا لا يعجب الفريق الآخر".

وأضافت: "أحترم رد حزب الله، لكن إذا طلب الى التحقيق فأتمنى تجاوبه لأن من ضميره مرتاح عليه ألا يخاف ".

وعن اعتبار الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في وقت سابق أن المتهمين الاربعة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري مفترى عليهم، أجابت: "إذا كانوا مفترى عليهم فليذهبوا الى التحقيق ويظهروا براءتهم امام القضاء، ولا تعود هناك أي مشكلة".

وسئلت عن تصرفها في حال لقائها نوابا ومسؤولين من "حزب الله"، فأكدت "أن الوضع محرج، وأنا أتمنى ألا يكون لحزب الله يد في اغتيال أبي. قد تكون الوثيقة صحيحة وقد لا تكون، وهذا الامر يقرره القضاء، لكن إذا ظهر أن هناك فريقا مسؤولا في البلد، فمن أبشع الامور أن تعيش مع أحد قتل أباك".

وطلبت إحالة الملف على القضاء اللبناني والمحكمة الدولية معا، آملة "أن يتحرك القضاء اللبناني وأن يثبت لنا أنه يعمل على قضية والدي، لأنه حتى الساعة لم يتصل بي أحد ليقول لي أين اصبح التحقيق".

وعن تنويه الرئيس نبيه بري بموقفها، كشفت "أن صداقة عائلية تربطنا بالرئيس بري منذ أيام جدي غسان وحتى مع والدي، واشكره على ما قاله".

وشكرت النائب العماد ميشال عون على "نيته إصدار موقف متطرف" في حال ثبوت تورط "حزب الله" في عملية اغتيال والدها، "لكني كنت أتوقع أكثر من الجنرال حيال قضية جبران، وخصوصا أنني عندما كنت صغيرة كن أرى كم كان أبي متحمسا للجنرال وحليفا له، إنما هذه هي السياسة ولن نفتح دفاتر الماضي. وتصريحات الجنرال أحيانا تجرح وأحيانا تزعج وتجعلك تنتفض، ومنها ايضا ما طال النهار، والجنرال يعرف أن الكثير من القضايا التي أثيرت كانت زورا على "النهار" أو على جبران ".

وكيف تخاطب تويني النظام السوري والرئيس بشار الاسد أجابت: "ليس هناك شيء يمكن قوله عندما يشعر أحد في قلبه بأن هذا النظام هو قاتل أبيه وغير أبيه، وعندما يرى كيف يتصرف مع شعبه. لكن العدالة آتية، سواء أكانت العدالة الالهية أم غير الالهية، والله كبير، ونظام مجرم كهذا لا يمكن إلا أن ينال عقابه في النهاية".

وفي مسألة سقوط قتلى من "حزب الله" في قتال الشعب السوري بدلا من المواجهة مع اسرائيل قالت: "هذا الامر يصدم، وأنا أقبل أن يدافع حزب الله في وجه العدو الاسرائيلي، أما شيء آخر فلا يمكن قبوله، ولتحكم الناس على هذا الامر".

وعن خشيتها من انتقال الصراع الى لبنان بعد تهديد الجيش السوري الحر بالرد في الضاحية، قالت: "هذا يذكرني بحديث الاستاذ غسان تويني عن حرب الآخرين على ارض لبنان، ونأمل ألا نصل الى هذه المرحلة وألا يورط حزب الله بلدنا في أي حروب ومشاكل، فكفى. نفهم الامر عندما يتعلق بتحرير الجنوب أما عدا ذلك فلم نعد نحتمل".

ولاحظت "أن الجدل حول قانون النتخاب يشعرنا بأننا سنعود الى القانون الذي طبق في العام 2009، وهو قانون من العصر الحجري، إنما هذا الجدل يدل على أن كل طرف يريد تفصيل القانون الانتخابي على قياسه، ربما النسبية هي الأفضل للتطبيق لكن اللبناني غير محضر بعد لنظام النسبية".

وأكدت أنها لا تحبذ مشروع "اللقاء الارثوذكسي" لأنه "يدخل كثيرا ليس فقط في الطائفية بل في المذهبية، وأن مشروع الدوائر الصغرى لها ايجابياته وسلبياته. والغاية من وضع الباشورة مع الاشرفية في مشروع الحكومة واضحة.

وهل ستترشح مجددا للانتخابات سنة 2013 أجابت: "لم أتخذ قراري بعد، وألاحظ كثيرا من الناس يعملون للانتخابات باكرا ويعلنون ترشيحهم، وهذا أمر لم يكن يحدث مثله من قبل".

ولفتت الى أن علاقتها بقوى 14 آذار "جيدة جدا"، مؤكدة "التواصل الدائم مع الرئيس سعد الحريري"، ونافية "أي مشكلة مع "القوات اللبنانية". وقالت: "حدث سوء تفاهم وأنا ليست لدي مشكلة مع أحد، ولا أعرف إذا كان أحد لديه مشكلة معي، إنما من جهتي ليست لدي مشكلة". كذلك اشارت الى علاقتها الجيدة مع المطران الياس عودة.

ووصفت مواقف رئيس الجمهورية الاخيرة ب"السيادية"، وقالت: "ما نريده هو رئيس قوي نشعر بأنه يمثلنا"، منوهة بتصور رئيس الجمهورية لوضع سلاح "حزب الله" تحت إمرة الجيش.  

السابق
مفتي الجمهورية: لقانون انتخاب لا يفرض فيه أحد نفوذه
التالي
مرام: أجري مليون دولار!