الحياة: حزب الله ينفي علاقته باغتيال تويني و14 آذار تتهمه بإضاعة بوصلة سلاحه

تفاعلت في بيروت أمس قضية مشاركة عناصر من "حزب الله" في القتال داخل سورية الى جانب قوات النظام السوري مع إعلان رموز في المعارضة السورية عن حصول مواجهات بين الثوار السوريين وبين عناصر من الحزب في منطقة حمص، لا سيما بعدما أعلن رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك أن أحد قيادييه «أبو العباس" الذي قضى في سورية قتل أثناء دفاعه عن اللبنانيين هناك.

واعتبر نواب في كتلة «المستقبل" وقوى 14 آذار أن «السلاح أضاع البوصلة في توجيه سلاحه الى حمص بدلاً من الجليل وحيفا، ووجه عضو الكتلة النائب محمد كبارة سؤالاً الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد كلام الشيخ محمد يزبك قائلاً: «هل توافق حكومة لبنان على أن يجاهد حزب بالسلاح على أرض سورية ضد شعب سورية؟
كما سأل كبارة الحكومة عما تسرب في إحدى الوثائق التي تبثها قناة "العربية" الفضائية، وفيها رسائل ومحاضر للاستخبارات السورية يشير بعضها الى ضلوع الحزب في اغتيال النائب جبران تويني. كما دعا نواب آخرون القضاء الى وضع يده على القضية ومتابعتها.

ومساء أصدر "حزب الله" بياناً جاء فيه: "تأتي المواقف التي تطلقها قوى الرابع عشر من آذار حول الكثير من القضايا مستندة الى وثائق ومعطيات مفبركة ليس لها من الصحة أي نصيب، ما يثبت يوماً بعد يوم أن من كان ديدنه الغش لا يتقن إلا التزوير". وكانت آخر موجة ركبتها جوقة 14 آذار ما ادعت قناة "العربية" السعودية أنه وثائق حصلت عليها من معارضين سوريين تخترع أحداثاً وتفبرك اتهامات ليس لها أي صلة بالواقع، ومنها ما يتعلق بحادثة اغتيال النائب الراحل جبران تويني
وأضاف البيان: "لم يكن مفاجئاً استناد من برع في فبركة شهود الزور الى وثائق مزورة طعن فيها حلفاؤه الإقليميون، وعلى رأسهم القطريون والأتراك الذين اعتبروا أن وثائق "العربية" كاذبة ومفبركة ولا تستند الى أي أساس، الأمر الذي يدعو الى التساؤل عما إذا كانت هناك مذكرة أميركية وصلت الى هؤلاء لتوتير الأوضاع الداخلية"

وخلص الى "ان حزب الله إذ ينفي أي علاقة له من قريب أو بعيد بمسألة اغتيال النائب الراحل تويني، ويؤكد إدانته للاغتيال السياسي، فإنه ينتظر أن يقول القضاء كلمته في هذا المجال، بعد أن ثبت بالملموس أن بعض من يدّعون الحرص على سلامة البلد وأهله لا يتمتعون بأدنى درجات الحس بالأهلية والمسؤولية".
 

السابق
الأنوار: معركة عنيفة داخل سوريا يصل رصاصها وقذائفها الى العبودية اللبنانية
التالي
الشرق الأوسط: أردوغان يدعو الأسد للتعقل.. والأتراك للاستعداد للحرب