بري: أنا متعصب للمسيحيين

نقلت "السفير" عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده أن موقفه من قانون الانتخاب واضح ويشتمل على ثلاثة طوابق يمكن تعدادها، وفق التراتبية، كالآتي: الاول، يتمثل في الدعوة الى جعل لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية، والثاني يتعلق باعتماد المحافظات دوائر انتخابية بعد إعادة النظر في التقسيمات الانتخابية كما جاء في نص الطائف، والثالث يتصل بمشروع الحكومة المستند الى النسبية في 13 دائرة.
ولفت بري الى أن "حركة "أمل" لم تعلن عن موافقتها على مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، ولم أسمع من "حزب الله" أيضاً انه موافق عليه"، لافتاً الانتباه الى ان "هذا المشروع يتكون من ثلاثة أضلاع، الاول، يجعل لبنان دائرة واحدة، والثاني قوامه النسبية، وكلاهما ممتاز، أما الثالث، والمتعلق بأن ينتخب كل مذهب نوابه فهو في غاية السوء ويودي بإيجابية ما سبقه".

وقال: "انا متعصب للمسيحيين أكثر من المسيحيين أنفسهم في هذه المرحلة، ومنحاز منذ الآن الى جانب ما يمكن ان يتفقوا عليه إنتخابياً، لأنني أنظر الى ما يجري حولنا في المنطقة، وأتلمس خطورة الاحداث التي تشهدها، وبالتالي أتفهم هواجس المسيحيين ومخاوفهم، وهم يتابعون ما يحصل في العراق وفلسطين وسوريا ومصر وغيرها من الدول"، لافتا الى انه "انطلاقاً من إدراكي الحساسية المسيحية في هذا الظرف، فإنني أعتبر ان أي قانون للانتخاب يجب ان يطمئن القلقين من شركائنا في الوطن".
واستغرب بري ان "يرفع البعض شعار حماية حقوق المسيحيين في حين ان ما يطرحونه مغاير تماماً"، مشيراً في هذا السياق الى ان "الدراسات التي قام بها خبراء أظهرت ان مشروع الدوائر الصغرى (50 دائرة) يتيح للمسيحيين ان ينتخبوا بأصواتهم 40 نائبا كحد أقصى، ولكنه يسمح لفريق 14 آذار الحصول على أرجحية نيابية تتراوح بين 76 و78 نائبا، فهل المعيار هو التمثيل الحقيقي للمسيحيين ام تحقيق مكاسب سياسية لفريق معين ربطاً باستحقاقات معينة؟".
ورأى أن "مشروع الحكومة اي النسبية مع 13 دائرة متوسطة هو أفضل بالنسبة الى المسيحيين الذين سيكون بمقدورهم انتخاب 58 نائباً بأنفسهم، فلماذا تقف قوى 14 آذار ضده، إذا كانت حريصة بالفعل على مصلحة المسيحيين؟"، داعياً الى ان "نفصل القانون على قياس الوطن وليس على قياس اجسام البعض من أصحاب "الوزن الزائد".".

السابق
حكومة تركية تطالب البرلمان بنشر قوات خارج الحدود
التالي
إسرائيل تلمح الى ضلوعها بانفجار النبي شيت