14 آذار المستفيد الوحيد من اغتيال عون

رأى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب زياد أسود ان المستفيد الوحيد من اغتيال العماد عون جسديا وسياسيا وشعبيا، هو فريق «14 آذار» وكل جهة خارجية متضررة من حراسته للسيادة اللبنانية ولمستقبل لبنان واللبنانيين، مؤكدا ان أوساط التيار «الوطني الحر» وحلفاءهم لم يتفاجأوا بمحاولة اغتيال العماد عون للمرة الرابعة على التوالي، لكونهم تنبأوا بحصولها نتيجة تكثيف الحملات لا بل الحروب الإعلامية الممنهجة والمنظمة ضده، معتبرا انه وبالرغم من تأكيد وزير الداخلية حصول محاولة الاغتيال نتيجة الكشف الجنائي على السيارة، إلا ان بعض مدعي الديموقراطية في لبنان يرفضون حصولها لأسباب تتعلق بمخططهم الإعلامي والإعلاني على المستوى الانتخابي، بمعنى آخر يعتبر النائب أسود ان جل ما يهم قوى «14 آذار»، هو حصر الاغتيالات ومحاولات الاغتيال بصفوفهم لتوظيفها شعبيا في إطار حملاتها الانتخابية، وفي إطار مشاركتها في الحرب على سورية من خلال الإيحاء زورا للرأي العام المحلي والدولي بأن النظام السوري يمارس الإرهاب ضد المناهضين له على الساحة اللبنانية.

ولفت النائب اسود في تصريح لـنا الى ان العماد عون ليس مضطرا لفبركة محاولة الاغتيال تحت أي عنوان كان وخصوصا تحت عنوان «شد عصب قواعده الشعبية»، كما حاولت وتحاول قوى 14 آذار تسويقه إعلاميا وشعبيا، وذلك لاعتباره ان ما أظهرته القاعدة الشعبية في جزين من حضور ملأ الساحات والطرقات العامة والفرعية خلال زيارة العماد عون، كاف لدحض هذا الادعاء وللدلالة على حجم انزعاج القوى المذكورة من التأييد الشعبي الكثيف لسياسة العماد عون ومن الخيارات الشعبية الرافضة لسياستها الملتوية، معتبرا بالتالي ان تداعيات زيارة العماد عون لجزين بدت واضحة على وجوه خصومه السياسيين، وهو ما تجلى بوضوح في كلام ما يسمى بأمانتهم العامة بأن «الجنرال يريد اغتيال الجنرال».

وردا على سؤال حول ما أثير عن اتصاله بإحدى المرجعيات الأمنية الرفيعة وتأكيده لها ان محاولة الاغتيال حصلت خارج منطقة الجنوب، أعرب النائب أسود عن عدم استغرابه ضلوع فرع المعلومات بفبركة الأضاليل وتلفيق الروايات الكاذبة بهدف مساندة أسياده السياسيين في تضليل الرأي العام وإعاقة التحقيقات القضائية، موضحا ان رئيس فرع المعلومات في صيدا العقيد عبدالله سليم اتصل به حوالي الساعة 8.30 مساء للاستيضاح منه عن مكان وقوع محاولة الاغتيال، فأجابه النائب أسود بأنه ليس لديه اي تفاصيل تذكر، لكن من المفترض استنتاجا ان تكون محاولة الاغتيال وقعت إما في صيدا وإما بين منطقتي برجا والناعمة كون الموكب انطلق من جزين عند الساعة 7.15، وتابع النائب أسود مستفيضا، انه بعد ساعة من اتصال العقيد سليم به، تبين له ان موكبا وهميا انطلق باتجاه صيدا قبل ساعة من انطلاق الموكب الحقيقي للعماد عون من جزين، كما تبين له ايضا من إطلاق النار على الموكب الوهمي حصل في مدينة صيدا وأمام حلويات السمرا عند الساعة 6.17، فاتصل بالعقيد سليم واضعا في جعبته تفاصيل الحادثة منعا للتلاعب بها عبر فبركة تفاصيل مغايرة لها.

وتبعا لما تقدم أكد النائب أسود، ان ما ذكرته الوسائل الإعلامية لتيار المستقبل في هذا الإطار مجاف للحقيقة ولا يمت إلى وقائع ما جاء في الحديث بينه وبين العقيد عبدالله سليم بصلة. معتبرا ان الأخير حرّف التفاصيل والمعلومات وساقها بالاتجاه الذي يتناسب وحملة قوى «14 آذار» لتكذيب محاولة الاغتيال، متحديا إياه بنشر الحديث بينهما وإطلاع الرأي العام عليه، وذلك ليقينه بأن العقيد سليم سجل مضمون المكالمتين بينهما (…).

وختم النائب أسود مشيرا الى ان محاولة اغتيال العماد عون أحيلت الى القضاء المختص دون إشراف فرع المعلومات على التحقيقات، كونه مصدر التحامل على العماد عون، متسائلا: من جهة ثانية عن إدارة القضاء في التوصل الى كشف الفاعلين والمتورطين في ظل المرحلة الحالية وفي ظل شح المعطيات والأدلة بين يديه.  

السابق
زوجة الوليد بن طلال تنتقد الرد العربي العنيف على الفيلم المسيء!!
التالي
عقدة الحل: الانطلاق قبل الوصول