ابو فاعور: لنقلع عما تعودنا عليه بان نستقوي بأي حدث خارجي على شركائنا

رعى وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور احتفال تخريج تلامذة الصف التاسع اساسي للعام 2011-2012 في ثانوية مجمع التحرير التربوي في السلطانية، في حضور النائب علي بزي، نجل الرئيس بري راعي المؤسسة عبد الله بري، المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد ذباب، المفتش التربوي المركزي شكيب دويك، رؤساء المناطق التربوية في صور والنبطية وشخصيات من وزارة التربية، رئيس مجلس إدارة المؤسسات التربوية رضا سعادة، المدير العام لمؤسسات "أمل " التربوية علي خريس، المسوؤل التربوي المركزي في الحركة الدكتور حسن زين الدين، مسؤول إقليم جبل عامل في حركة "أمل" محمد غزال، عدد من قيادات الحركة، رجال الدين، قائد القطاع الغربي في القوات الدولية الجنرال الايطالي غايتانو زاونر، قيادات من وحدات "اليونيفيل"، قوى أمنية، عسكرية، فاعليات بلدية، تربوية، صحية وحشد من الأهالي.

بعد النشيدين الوطني وحركة "أمل"، استهل أبو فاعور كلمته بالتحية والإكبار ل "الجنوب وأبنائه والمقاومين في فلسطين ولبنان وجيل المقاومة الوطنية الأوائل وأفواج المقاومة اللبنانية أمل والمقاومة الإسلامية وكل من وقف ودافع ضد عدوان وشر إسرائيلي".

ونوه ب "مؤسسة مجمع التحرير وبجهدها في رفع المستوى التعليمي الراقي والرفيع اضافة إلى التجهيزات الحديثة والبناء والرعاية المتخصصة وفريق العمل المميز والمعاملة اللائقة تجاه المحتاجين والفقراء".

وأشار إلى "ايجابيات السياسة انه في العمل الاجتماعي ربما تكتسب السياسة معناها الحقيقي في مقاربة قضايا الفقراء ومعالجة قضياهم، ويكون لها دور وواجب فاعل في رفع معاناة أو لملمة جراح أو كفكفة دموع. وإذا قادتني أمواج السياسة إلى هذه الوزارة التي استطيع أن أقوم بواجبي البسيط ولو في الحد الأدنى تجاه ما اقتنعت وآمنت به وما تعلمته في مدرسة كمال جنبلاط بان السياسة مسلك شريف لعلاقاتها بقيادة وخدمة الناس".

وقال: "نحن نبحث بين المؤسسات اللبنانية كمن يبحث عن إبرة في كوم قش عن مؤسسة جديرة وكفوءة ونزيهة، وهذه المؤسسة تحمل الصفات التي نريد، ويكون العمل معها في الاتجاه الصحيح والسليم".

وأشاد بدور الرئيس نبيه بري في "حمل قضايا البلاد وهم الجنوب وبجهده وعمله على درب الإمام الصدر".

وتابع: "كنا ولا نزال نعتبر الرئيس بري من أركان الحياة الوطنية وليس من أركان الحياة السياسية، وان بينه وبين وليد جنبلاط ليس فقط تاريخ طويل بل مستقبل طويل، ونؤكد بأننا سوف نصنع المستقبل سويا مع الرئيس بري الذي يعرف كيف يميز في حياتنا السياسية بين العابر والمقيم، وان اختلفت أو تباينت بيننا وبينه سبل السياسة فلا يفرقنا ذلك البتة، لأننا نحن من يصنع السبل والخطى وليست السبل هي التي تقودنا، وحتى وان اختلفنا في الآراء فذلك لا يفسد في الود والشراكة قضية".

وراى انه "ليس من العقل أن يفكر احد بأن يجرد لبنان من عناصر قوته، وان يترك الجنوب عاريا بمواجهة إسرائيل، ونحن أهل الجنوب نعرف إسرائيل واختبرناها، وانه إذا ما اعتدت فهي تمارس عدوانيتها وطبيعتها وكينونتها، والجنوب كان وسيبقى في عين الخطر الإسرائيلي، وحرصا على المقاومة والجنوب والوحدة الوطنية، نشد على يد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الطرح العقلاني الموضوعي الذي طرحه بالأمس على طاولة الحوار، هذا الطرح الذي يحاول أن يوازي بين المقاومة وحفظها وحفظ سلاحها والافادة منه كعنصر قوة للبنان ولشعبه وللجنوب وأهله بمواجهة العدوان الإسرائيلي، والذي يحفظ منطق الدولة والإمرة للدولة ويحفظ الوحدة الوطنية، في أن نغادر جميعا هذا الانقسام الذي نعيشه منذ سنوات حول كيفية حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية، ونعتبر أن هذا الموضوع المنطقي الذي تقدم به رئيس الجمهورية هو بالحد الأدنى أساسه لنقاش وطني، نقاش يجب أن يقود إلى توافق يعفينا من الانقسامات والخلافات والتشظي الذي تجاوز جسد الوطن إلى روحه وبات يهدد بالكثير".

وختم: "أن اللبنانيين منقسمون حول ما يجري في سوريا، لكن متفقون بان المعاناة في سوريا يجب أن تنتهي وان ما يعنينا جميعا وحدة سوريا واستقرارها، ولا نريد أن يخضع هذا الوطن للمزيد من الاختبارات. وربما يكون خيار النأي بالنفس في لبنان واحد من الخيارات القليلة الخلاقة في حياتنا السياسية التي يجب أن نحافظ عليها ونتمسك بها، وانه كيفما اتجهت أشرعة الأزمة السورية وفي أي تغيير هو غير قابل للصرف في لبنان. وان أي تغيير في سوريا يمكن أن يحدث تعديلا في العلاقات اللبنانية السورية ولا يمكن أن يعتدى أو يستقوى به أي طرف في لبنان لمحاولة صنع أو ابتداع أو اختلاق معادلات جديدة بين اللبنانيين، لأننا محكومون بصيانة سلمنا ووفاقنا الداخلي، وان نقلع عما تعودنا عليه منذ تأسيس لبنان بان نستقوي بأي حدث خارجي على شركائنا في الوطن، هذه بداية تاريخ لبنان الصحيح بان نعتبر بأنه لا بديل عن الشراكة الوطنية والتفاهم الداخلي، بذلك نحمي لبنان ونحمي مستقبله".

وتخلل الاحتفال كلمات لمؤسسات "أمل " التربوية ألقاها الدكتور رضا سعادة، تحدث فيها عن نسب التفوق التي أحرزتها المؤسسة في لبنان وغيره، وكانت رائدة في العلم والمعرفة والتطور المميز، وشكر لرئيس جمعية مدرار عبد الله بري اهتمامه بالمؤسسة وجعلها مدينة علمية في خدمة الفقراء للوصول بهم نخبا ومتفوقين، واخيرا كلمة ترحيبية باسم الثانوية ألقاها حسين عواركة وكلمة الصف المتخرج القتها زينب مصطفى وزنه.

واختتم الاحتفال بتقديم درع تكريمية لراعي الاحتفال، وتلاوة أسماء المتخرجين وتوزيع الشهادات التقديرية.  

السابق
الخطأ الفادح!؟
التالي
خريس: البابا أعطانا جرعة من التحاور مع بعضنا