إستقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا إيرانيا من جامعة الإمام الصادق، برئاسة الدكتور صادق الهاشمي، ضم نخبة من الطلاب الجامعيين. وتناول اللقاء قضايا الجامعة العلمية وشؤونا عربية وإسلامية.
ووضع الهاشمي فضل الله في أجواء "النهضة العلمية التي تشهدها الجامعة"، لافتا إلى أهمية "الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسات المرجع فضل الله على المستويات الدينية والتعليمية والاجتماعية".
وأكد فضل الله في خلال اللقاء، "ضرورة تقديم خطاب إسلامي إنساني منفتح"، مشددا على "أهمية الطرح الوحدوي في هذه المرحلة التي يراد فيها للمنطقة أن تغرق في أتون حرب مذهبية شاملة".
ودان "الاعتداء الجديد على الإسلام ورسوله الكريم، والمتمثل بالفيلم الأمريكي الصهيوني المسيء". ورأى أن "هذا الاعتداء يقدم صورة ودليلا آخر على حجم الكراهية والحقد الذي تضمره الدوائر الغربية والصهيونية للإسلام والمسلمين". وثمن "المواقف المسيحية الكثيرة الشاجبة لهذا العدوان"، مؤكدا أنها "تمثل محطة أخرى من محطات اللقاء الإسلامي المسيحي في مواجهة الغطرسة الأمريكية الصهيونية".
ودعا فضل الله المسلمين إلى "التوحد والتآزر في مواجهة هذه الحملات، وأن تكون مسألة الدفاع عن النبي الأكرم عامل وحدة وتلاحم داخلي، ومحطة لتجاوز الفتن التي تعصف بالعالم العربي والإسلامي، بدءا من سوريا وأفغانستان، وصولا إلى باكستان والعراق".
ورأى في "وقفة الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة هذا العدوان، دليلا جديدا على إخلاص هذه الشعوب ووفائها، الأمر الذي يؤكد أنها تستحق التقدير، وإعطاءها كل الحقوق على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وما إلى ذلك".
وختم: "إننا ندعو كل الدول الإسلامية، كما ندعو شعوبها، إلى التوحد والوقوف صفا واحدا في مواجهة كل هذا الواقع، كي تتوقف هذه الإساءات المتعاقبة لمشاعر مئات الملايين من المسلمين، لكننا في الوقت نفسه، ندعو إلى اعتماد أسلوب حضاري للتعبير، يظهر قوة في الموقف، وحكمة في الأسلوب، كي لا يضيع هذا الهدف من خلال فتن يراد أن نشغل بها واقعنا الداخلي".
