الشرق الأوسط: ملف المختطفين في لبنان يصل لخواتيمه وترقب عودة الرهائن اللبنانيين من سوريا

بإعلان أنقرة عن وصول المواطن التركي أيدين طوقان تيكين، الذي كان مختطفا في لبنان منذ نحو شهر، إلى البلاد مساء أول من أمس، شارفت قضية المختطفين الأجانب لدى عشيرة آل المقداد اللبنانية على الانتهاء.. بينما ينتظر الجميع إغلاق الشق الثاني من القضية، والمتعلق بإخلاء سبيل حسان المقداد المختطف – لدى جهة غير معلومة يقينا – في الداخل السوري.
وأعلنت وكالة أنباء "الأناضول" التركية أن الرهينة التركي عاد إلى تركيا، وأوضحت أن تيكين وصل برفقة وزير الداخلية اللبناني مروان شربل والسفير التركي في لبنان إينان أوزيلديز على متن طائرة خاصة وضعها في خدمته رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي. ووصف الرهينة الإفراج عنه بـ"الحلم"، وقال "كان الخاطفون يعرفون أني بريء.. وقد أتاحوا لي هامشا واسعا من الحركة في حياتي اليومية".
ومع تحرير طوقان تيكين يصل ملف المخطوفين السوريين والأتراك في لبنان إلى خواتيمه بانتظار إطلاق المخطوف التركي الثاني خلال ساعات؛ كما أكد وزير الداخلية اللبنانية والمدير العام للأمن العام عباس إبراهيم الذي تحدث عن بوادر إيجابية في قضية المخطوف التركي الثاني، لافتا إلى أن ملفه سيقفل قريبا. وإذ شدد إبراهيم على أنه ليس هناك أي تسوية في عملية إطلاق المحرر التركي توفان تيكين، أكد أن الدولة اللبنانية تقوم بواجبها الكامل في قضية المخطوفين على الأراضي اللبنانية وكذلك في قضية المخطوفين في سوريا.
ويأتي تحرير المخطوف التركي بعدما حرر الجيش اللبناني 4 سوريين في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الثلاثاء كانوا قد خطفوا على أيدي أشخاص من آل المقداد. ويعقد وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل سلسلة اجتماعات في تركيا بمسعى لتحرير المخطوفين اللبنانيين العشرة الذين كانوا قد اختطفوا في سوريا قبل نحو أربعة أشهر.
وفي هذا السياق، كشف الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر لؤي مقداد عن "تطورات إيجابية سيشهدها هذا الملف خلال الساعات المقبلة"، متحدثا لـ"الشرق الأوسط" عن إمكانية إطلاق دفعة من المخطوفين على أن يليها دفعات أخرى. وأضاف: "الحكومة التركية جدية لأبعد الحدود في هذا الموضوع، كما رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري الذي يبذل جهودا كبيرة في هذا الملف".
وجدد مقداد التأكيد على أن "المخطوف اللبناني حسان المقداد ليس بحوزة أي جهة تابعة للجيش السوري الحر"، داعيا أهله في لبنان "لاختطاف السفير السوري في لبنان لمبادلته بحسان المقداد الذي من المؤكد أنه بحوزة النظام السوري".
بدوره، أعلن رئيس جمعية اقرأ السلفية الشيخ بلال دقماق الذي يتواصل مع وسطاء في قضية المخطوفين اللبنانيين، أنه "وخلال ثلاثة أيام سنتمكن من رسم رؤية واضحة لمسار الأمور في هذه القضية"، مؤكدا أن إطلاق سراح المخطوف التركي سيسهل حل قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا. وقال لـ"الشرق الأوسط"، "المخطوفون اللبنانيون هم حاليا على الأراضي السورية وعلى الحدود المحاذية لتركيا ويتم نقلهم بين مكان وآخر بحسب الظروف".
وبينما أكد دقماق قيام النائب عن تيار المستقبل بجهود كبيرة في ملف المخطوفين، إن كان الأتراك أو اللبنانيين، لفت إلى أنه "وقريبا جدا سنلمس البصمات الطيبة له ومن خلفه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري".
وعلق أمين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد على عملية تحرير الرهينة التركي، لافتا إلى أنه "كان هناك مخطط لجر آل المقداد إلى خلاف مع الجيش"، وقال: "نحن حريصون على السلم الأهلي وكان لنا قدرة على قلب الطاولة على رأس الجميع، لكننا عقدنا اجتماعا موسعا واتخذنا قرارات نفذناها (من خلال إطلاق المخطوف التركي تيكين طوقان) وهناك إجماع على الخطوة التي حصلت.. ولكن لا يزال هناك تباين في العائلة"، وأضاف: "أردنا ألا ننجر إلى سجال مع الدولة، لذلك أطلقنا المخطوف التركي".
وبالتزامن، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على ثمانية أشخاص، بينهم خمسة موقوفين وسوريان أحدهما برتبة عقيد والآخر مساعده، إضافة إلى سيدة، في جرم خطف معارضين سوريين في طرابلس، ومحاولة نقلهم إلى سوريا بناء على طلب السوريين المدعى عليهما. 
 

السابق
اللواء: الحريري من الأليزيه : على حزب الله وقف إرسال سلاح ومقاتلين إلى سوريا
التالي
الحياة: جميل السيد يمثل اليوم امام القضاء وفرع المعلومات قدم وقائع تؤكد مرافقته سماحة