قبلان: على اللبنانيين حفظ الأمن وعدم التسرع في الاتهامات

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة استهلها بالحديث عن ذكرى استشهاد الإمام علي الذي "ودع الأهل والبلاد والعباد فكانت مسيرته واضحة المعالم بينة الأهداف فيها كل معاني الخير والهداية والاستقامة".

وطالب الصائمين بأن "يقوموا بجردة حسابات لما حققوه في صيام شهر رمضان فيحاسبوا أنفسهم ويحيوا ليلة القدر ويغتنموا فرصة شهر رمضان ويفتحوا صفحة جديدة عنوانها الخير والبركة والتعاون حيث خير الله تعالى نازل على عباده ليكونوا من أهل الخير والتقوى والورع عاملين لما فيه رضا الله ومنعة العباد".

وقال: "ان بلادنا تعيش الفوضى والقلق وكأننا في حالة اختيار تقتضي منا ان نتقي الله ونحصن أنفسنا بالورع والعمل الصالح فنبتعد عن الضغينة والحسد وننبذ الخلافات والاحقاد لنكون مع الله في كل امورنا ليكون الله معنا، لذلك فإننا نطالب اللبنانيين بحفظ الأمن وبعدم التسرع في الاتهامات فنكون عقلاء في تصرفاتنا نبتعد عن الظن السيىء والفتنة ونعمل لما فيه خير وطننا واهله فنحمي لبنان بوحدتنا وتضامننا وتعاوننا على الخير والصلاح".

وطالب "قادة العرب والمسلمين بأن يتقوا الله ويبتعدوا عن كل باطل وإثم وظلم فيعطوا الحقوق لأصحابها وينصفوا الناس ويوفروا لها العيشة الكريمة فيكونوا مع الله ليكون الله معهم".

وتوجه الى "كل العرب والمسلمين واللبنانيين"، بالقول: "إذا كنتم تحبون الإمام علي فاعدلوا وأنصفوا الناس وأصلحوا لان الله يحب المصلحين، واعملوا للقضاء على الفقر والفاقة والعوز فكونوا بعون الفقراء والمحتاجين ولا تقصروا في خدمتهم ومد يد العون لهم باعتبارهم اخوة لا يجوز التخلي عنهم".

ليلة القدر

وكان قبلان رعى إحياء شعائر ليلة القدر الثانية في مقر المجلس، في حضور علماء دين ومؤمنين، وألقى كلمة قال فيها: "هذه الليلة تمتاز بأنها من ليالي القدر وانها استضافت امير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام، وامير المؤمنين علي هو ضيف عند الله في هذه الليلة ودعنا وابدله الله بخير منا وجعله كبيرا وعظيما ووصيا وبشيرا ونذيرا وهاديا مهديا. فالإمام عليه السلام في مثل هذه الليلة ودع العائلة والأحباب والأصحاب لم يأسف على دنيا بل كان مجاورا للحق، داعيا اليه مبشرا بالتقوى لم تغمض العين الا بوصاياه وصايا الإسلام والإيمان اوصانا بالقرآن الذي هو قانون البشرية ومدرسة للعالمين فنحن لا نضيع القران ولا نتركه ولا نهمله ونعمل باستمرار على تعاليم القرآن. علينا ونحن في هذه الليلة، ليلة القدر، ان نتعلم القرآن ونسير على ضوء تعاليمه ونبتعد عن اللهو واللغو ونتقن قراءة القرآن ونعمل بمضمونه ونسير على ضوء تعاليمه ونبتعد عن كل انحراف وفتنة ومكر وانحراف وكيدية".

وتابع :"شهر رمضان ربيع القران فعلينا إن ننعش انفسنا بتلاوته وبالعمل على ضوء تعاليمه فنأخذ الخير والبركة والعدالة والانصاف والمساواة والمحبة والرحمة من القرآن الكريم في هذه الليلة المباركة والكريمة، التي فقدنا فيها افضل رجل بعد رسول الله هو الامام علي. ودعنا لنلتقي عند ربنا بهذا الانسان الكبير والعظيم والتقي والنقي والزكي والهادي المهدي علي بن ابي طالب نحبه لانه خير مطلق نعمل بهديه نعادي من عاداه وننصر من نصره.فعلي ذهب إلى ربه عظيما تقيا نقيا وهذه الليالي مفتوحة امامنا لنستفيد منها ونعمل في مضامينها ونعود إلى ربنا خلال هذا الشهر. فليلة القدر الكريمة العظيمة الجلية تحتم إن نعود إلى ديننا وربنا وإسلامنا ونبينا وأهل بيته الكرام الطيبين، فنغتنم فرصة هذا الشهر للتزود من تعاليم القرآن وتعاليم نبيه ومواعظ الامام علي وأبنائه المعصومين فنكون مع الله ليكون الله معنا.إن هذه الليلة ليلة الحزن التي نستمع ونخشع، فأهل البيت في مثل هذه الليلة عاشوا الحزن وقضوا هذه الليلة في العبادة والتضرع إلى الله وتلاوة القران، ومكرمة هذه ليلة علينا تحتم إن ندخل السرور على قلوب المؤمنين فنتعلم من علي الذي كان يزور الفقراء ويصلهم بالبركات والصدقات وكان معهم في السراء والضراء كان يخفف عن كاهلهم ويدخل السرور على قلوبهم وعلينا ونحن في هذه الليلة إن نتأسى بعلي ونعمل بعمله لنكون مع الله ليكون الله معنا."  

السابق
توقيف مطلوب بجرم سرقة في صيدا
التالي
القاء القبض على سارق صيدلية في صريفا