قبلان: لننأى بلبنان عن كل مكروه ونتعامل مع شعبه بمنظار واحد

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالحديث عن ذكرى ولادة الإمام المهدي فقال: "ان انتظار الامام المهدي يكون برفض الباطل والتنكر للظلم والبعد عن الفتنة والسير في سبيل الله والاستقامة في القول والعمل".

أضاف: "على الجميع التروي والحكمة والعمل الصالح، فنزن بميزان الخير والحق فالبلاد حبلى بالبلاء والمحن والفتن وعلينا ان نتجنب الشر ونبتعد عن المنكر ونحارب البغي والفساد والضلالة، الامام المهدي يرفض الفوضى والارتجال والفتن ويريد الصلاح والإصلاح، لذلك اذا أردنا ان نكون من أنصاره وأعوانه علينا ان نتحلى بالتقوى ونتورع بالورع والصلاح والفلاح".

وتابع: "ان ما نشاهده على الارض من بؤر وفوضى لا يبشر بخير، فعلينا جميعا ان نعمل جادين لإحقاق الحق وإزهاق الباطل ونكون في مستوى لائق نعمل لمصلحة العباد ونحارب الفساد والفتن ونعمل للاصلاح فتقوم الدولة بواجباتها وتعطي الناس حقوقهم وتعمل لخيرهم ومصلحتهم لتبعدهم عن سلوك الضلالة والفساد وعن المنكر".

وأردف: "في لبنان الكثير من الانتهازيين الذين أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه اليوم، واليوم ينتظر المواطنون إنصافهم وعلى السياسيين الا يقصروا في خدمتهم وإيصال الحقوق اليهم، والا يفرقوا بين مواطن وآخر، عليهم ان يعملوا لصالح الجميع ولمنفعة الجميع لا يفرقوا بين مسلم ومسيحي فهذه الأرض تحمل الجميع وخيرها يعم الجميع، فعلينا ألا تأخذنا العصبية والأنانية وحب الذات، علينا ان نكون منصفين مستقيمين نعمل لمصلحة الجميع، ندعم المحتاج ونوفر له مقومات العيش الكريم، الوطن يحتضن الجميع علينا ان نشد الرحال وننهض به فهو تحت المجهر لذلك حافظوا عليه وصونوه ولا تضيعوه بالأنانية والتجاذب والمصالح الضيقة، كونوا عونا لأبنائه واعملوا لصالح الجميع لا نريد الفتن ولا نريد التفجير".

ودعا قبلان المسؤولين الى ان "ينصفوا ويعدلوا ويبتعدوا عن النفاق والرياء والكذب والضلالة والباطل والشر ويحفظوا لبنان بحفظ انسانه"، وقال: "لبنان عاش الازمات لسنين طويلة فحرام ان نضيعه يجب ان ننأى به عن كل مكروه ونتعامل مع شعبه بمنظار واحد ونتحرك من اجل الجميع. أيها اللبنانيون كونوا أخوة تعاونوا وابتعدوا عن العصبية، علينا ان نحمي لبنان ونوفر لشعبه مقومات الحياة الكريمة من كهرباء وماء واتصالات فكونوا يدا واحدة وادفعوا الظلم عن بعضكم البعض وتعاملوا مع الناس بمنطق الحق والعدل".

ورأى ان "ما يجري في العراق وسوريا والبحرين وليبيا وفي كل مكان من تفجيرات وفوضى لا يبشر بخير"، وقال: "علينا ان نعود إلى رسالة النبي محمد رسالة الرحمة والسلام، ندعو إلى الخير وننهى عن المنكر نخلص في اعمالنا ونصدق في أقوالنا نبتعد عن الضلالة والفتن ونتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان".

وأسف لما "يجري في سوريا من تفجيرات وقتل"، معتبرا ان "العنف يولد العنف ولا يحل مشكلة فالثورات ليست بالقتل والتمثيل وقطع الرؤوس بل بالكلمة الصادقة وعلى الحكام ان ينصفوا"، مطالبا الشعب السوري ب"الحفاظ على بعضهم البعض وحفظ بلادهم والتنبه لما يحاك لسوريا من مؤامرات خارجية تعمل لنشر الفوضى فيها وتفتيتها".

وتساءل عن "سبب التفجيرات في العراق وقتل المدنيين الابرياء في الديوانية وبغداد وغيرها من المناطق"، وتوجه الى "من يقف وراء الإرهابيين والتكفيريين" بالقول: "ماذا تستفيدون من هذه الأعمال الضالة، فعليكم العودة إلى تعاليم الأديان السماوية التي ترفض الشر بكل أشكاله، وعلى حكام البحرين الإنصاف والعدل والاستماع لمطالب الشعب المحقة وتحقيق تطلعاته".  

السابق
حزب الله يستنكر دعوة السيناتور الأميركي جون ماكين لإنشاء منطقة عازلة في شمال لبنان
التالي
كسينجر : الاعلان عن موت الملك عبد الله وشيك في السعودية