عون: وضع الحدود غير مقبول والنأي بالنفس لا يشمل طرابلس وعكار والقاع

رأى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في تصريحه، بعد الاجتماع الأسبوعي لتكتل "التغيير والاصلاح" في الرابية، "أن الوضع على الحدود سواء أكان الشرقية أم الشمالية غير مقبول، لأنه يمس بسيادة لبنان وبالمواثيق التي وقعها مع سوريا والجامعة العربية"، وقال: "إذا أردنا أن ننأى بنفسنا عما يجري في سوريا، فعكار وطرابلس والقاع لدينا وليس في سوريا".

أضاف: "حصل العديد من التوتر والقتل في طرابلس في الأيام الاخيرة، ولا أعرف كم من المسلحين يوجد هناك، فالمعروف أن طرابلس وضواحيها تضم 400 ألف إنسان، وعلى الدولة أن تختار المواطنين أم المسلحين. ونأمل بعد الالتزام بالبيان الصادر عن الحوار، أن تأخذ الحكومة المبادرة في الشمال وطرابلس لإعادة الامور إلى نصابها الطبيعي، فالجريمة ازدادت، ويجب ضبط الوجود الغريب على أرضنا".

وتابع: "إن الهجوم على الجيش لضرب المعنويات وتعميم الفوضى على المنطقة، وبالتالي، خلق منطقة عازلة لتكون قاعدة انطلاق في اتجاه سوريا والعكس. وبالأمس، في بيان الحوار، صدر بند عن هذا الموضوع. إننا سنطلع المشاركين في الحوار على كل الأوضاع الموجودة، وليتحمل كل واحد مسؤولية الكلام الذي يقوله". ففي الحوار، أشار رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة إلى أنه يريد سحب سلاح "حزب الله"، فسألته ما البديل؟ قال الجيش. وأنا سكت، وأنتم تستطيعون أن تكملوا الجواب، إذا كان الجيش يستطيع القيام بهذه المهمة في ظل الامكانات المتوافرة له".

وأشار إلى "أن الوضع في الجنوب هادىء، بينما في الشمال النار مشتعلة، والمنطق يقول يجب معالجة النار المشتعلة أولا"، لافتا إلى "أن التكتل تحدث عن الحوار والمعطيات الايجابية التي وردت في البيان الذي عمم على الصحافيين، وعلى أساس أن الجميع وافقوا عليه"، متمنيا أن "يلتزم الجميع مضمونه"، وقال: "من المهم أن ننتبه أن لدينا ميثاق جامعة عربية ووثيقة تفاهم وطني، ولا يجب الخروج عنهما".

وأعلن أن "التكتل بحث في كيفية عمل اللجان في مجلس النواب، وبحث في نقاط عدة وفي القوانين التي ترعى عمل اللجان والانتاج داخلها، فبعض القوانين عمرها 5 سنوات، كقانون تملك الأجانب الذي قدمناه في عام 2009".

وقال: "إن عملية بيع تلة الصليب في دلبتا تمت، ونحن في الوزارة بدأنا بتوقيف البيع، فإننا نعترض على كل عمليات البيع التي تزيد عن 3 آلاف متر، فلا يجب ان نكون بلدا مستباحا. ففي القانون الذي قدمناه، نطرح التعامل بالمثل".

وعن الأحداث المصرية والانتخابات الرئاسية، قال: "لو كنت قبطيا في مصر، لما كنت لاصوت مع أحد لأن الأجواء المصرية لا تسمح بتعبير عقلاني وهادىء، ومن يربح لن يعطي الضمانات للناس".
  

السابق
ايران تريد بناء غواصة تعمل بالدفع النووي
التالي
المخيم يتدولن.. والدولة تتخيمن