ضبط التوتر بين الجماعة والبعث في صيدا


نجحت الاتصالات التي بذلت على أكثر من صعيد واستمرت حتى ساعة متقدمة من فجر أمس في لجم التوتر الذي ساد عاصمة الجنوب، ليل أول أمس، إثر الاشكالات التي وقعت بين مناصرين للهيئة العامة لـ«حزب البعث العربي الاشتراكي» و«الجماعة الاسلامية» في المدينة على خلفية تمزيق ملصقات عائدة لـ«الجماعة» تنادي بإسقاط الرئيس السوري بشار الاسد.
وكاد الوضع الامني في صيدا يفلت بعد اتهام «الجماعة» لشبان «بعثيين» برئاسة محمد شاكر القواس بتمزيق اللافتات. ووقعت مطاردة بين انصار الطرفين تخللها تضارب بالايدي. وعلى الاثر، سير الجيش اللبناني دوريات مؤللة في شوراع المدينة وتسلم عددا من المتهمين بتمزيق اللافتات.

وأصدرت «الجماعة» بيانا أمس اكدت فيه «ان خفافيش الليل وإرهاب الشبيحة لم يعد مقتصراً على عصابات وكتائب النظام السوري على أرض سوريا، بل بات من أعمال أتباعه وزبانيته في لبنان والذين عمدوا وتحت جنح الظلام الى تمزيق وإحراق لافتات الدعوة الى الاعتصام التضامني مع الشعب السوري الذي دعت اليه «الجماعة» (غدا السبت) في صيدا».
وفي وقت لاحق، رد القواس على بيان «الجماعة الاسلامية» قائلا ان «هناك من يعمل على تسخين وتوتير الأجواء في صيدا وتعكير الامن فيها لاغراض لا ترتبط بالقراءة الواقعية للتطورات في لبنان والمنطقة ولا توجد اي مصلحة لمدينة صيدا فيها».

كما نفت بلدية صيدا، في بيان ما أورده القواس في مؤتمره الصحافي بأن آليات تابعة للبلدية استخدمت من قبل «الجماعة» في تعليق اللافتات في المدينة.

السابق
بيع 57 ألف تذكرة في نصف ساعة
التالي
الأونروا تردّ على ثابت في شأن شطب اللاجئين