العدو رفع جهوزيته تخوفاً من مسيرات يوم الارض

رفع جيش العدو «الاسرائيلي» حالة التأهب في صفوف وحدات الجيش والشرطة على طول الخط الأزرق إلى الدرجة القصوى، تحسّباً من التظاهرات التي نظمت أمس لمناسبة "يوم الأرض" تخوفا من عمليات تسلل جماعية نحو الأراضي المحتلة ولمواجهة التطورات المحتملة، في وقت ساد الهدوء الحذر على طول الخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وقد عزز جيش العدو إجراءاته العسكرية، على الرغم من انّ التظاهرات أقيمت في منطقة شقيف أرنون المطلة على شمال فلسطين وسهل الحولة، ولم تقترب من الخط الأزرق، ومناطق انتشار قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" جنوب الليطاني، خشية حصول احتكاكات مع عناصرها، خصوصاً في مواجهة المناطق اللبنانية المحرّرة، قبالة خطوط التماس القريبة، في عديسة وكفركلا، ومحيط بوابتي فاطمة والجدار، وعلى امتداد محاور القطاع الشرقي وصولاً حتى الغجر ومزارع شبعا المحتلة، وعلى طول المنطقة الممتدة من مستعمرة أفيفيم قبالة مارون الراس، إلى مستعمرتي مسكافعام والمُطلّة.

ميدانيا، قامتالفرق التقنية من جانب العدو "الإسرائيلي" بعملية مسح شاملة لأنظمة التحسّس وكاميرات المراقبة المنصوبة على السياج المعدني، لرصد الحركة داخل الأراضي اللبنانية، في ظلّ حراسة أمنية من ثلاث عربات هامر جابت الخط العسكري ذهاباً وإياباً، وفي ظلّ تحليق متواصل لطائرة استطلاع«إسرائيلية» من دون طيار فوق المناطق المحرّرة. كما أقدم العدو على كهربة السياج الشائك مقابل مارون الراس، خشية أن يصل الفلسطينيون في يوم الأرض الى تلك المنطقة".

الى ذلك، سجّلت حركة غير اعتيادية لجيش الإحتلال على طول خط التماس بين مزارع شبعا المحتلة والمناطق المحررة، ابتداءً من الغجر غرباً حتى مرتفعات جبل الشيخ شرقاً. وسيَرت قوات الاحتلال دوريات راجلة وأخرى مدرعة في ظل تحليق لطائرات استطلاع من دون طيار في أجواء السياج الشائك وفوق القرى العرقوبية المحاذية.
وكانت سمعت سلسلة انفجارات ورشقات رشاشة من داخل مزارع شبعا المحتلة بعيد الظهر وعلى مدى حوالى ساعة تقريباً.

السابق
الوحدة الاندونيسية تشرف على الخط الازرق
التالي
مؤتمر أصدقاء سوريا غداً