وليد البني: فليبعد نصر الله أسلحته وعناصره الذين يشاركون في قمع الانتفاضة السورية

استدعت مواقف أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الأخيرة ردود فعل مستنكرة حول محور السلاح بشقيه اللبناني والسوري. وفي تعليقه على قول نصر الله إن الرهان على سقوط النظام السوري لن يؤدي إلى نتيجة، وإنه لا يوجد في سوريا إلا الحل السياسي وإلقاء السلاح بشكل متزامن ضمن آلية متفق عليها ضمن حل سياسي، معتبرا أن الرهان على سقوط النظام وشق الجيش السوري والتدخل العسكري والعقوبات لن تؤدي إلى نتيجة، اعتبر عضو المجلس الوطني السوري وليد البني أن نصر الله بدأ يقتنع أن حليفه سيسقط قريبا، ومن الأفضل أن يقوم بتقديم النصيحة له للتنحي كي يرحل بسلام ويترك شعبه يقرر مصيره. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «فليلقِ هو وحليفه السلاح الذي يمتلكانه ويواجهان به الشعب السوري، في حين أن الأسلحة التي تمتلكها المعارضة ليست إلا أسلحة خفيفة بأيدي جنود شرفاء فضلوا الدفاع عن أنفسهم وعن شعبهم بدلا من أن يطلقوا النار على مواطنيهم». وأضاف: «بدلا من أن يدلي نصر الله بنصائحه فليبعد عن سوريا أسلحته وعناصره الذين يشاركون في قمع الانتفاضة الشعبية ويتم تشييعهم في الضاحية الجنوبية في بيروت».
وفي لبنان، رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، النائب السابق مصطفى علوش، أن «نظام بشار الأسد سيستخدم كل لحظة لاستكمال بسط قبضته على جميع أنحاء سوريا للقضاء على الثورة السورية، والأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، محرج أمام الناس، ولذلك قال ما قاله».
من جهته، رأى النائب عن كتلة المستقبل، عمار حوري، أن «كلام نصر الله يعكس تطورا نوعيا وربما قراءة جديدة» من أحداث سوريا. وأضاف: «أما في الجزء الداخلي، فإن المنطق الاستقوائي الذي استخدمه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في خطابه الأخير ليس جديدا، بل هو أمر اعتدنا عليه»، مجددا التأكيد أن مسألة سلاح المقاومة معضلة أساسية ووطنية في البلد، لا تحل إلا من خلال الحوار.
وأشار علوش إلى أن «نصر الله، بكلامه عن سلاح المقاومة، يريد جر البلد إلى حرب أهلية، واستدراج الفريق الآخر المطالب بنزع السلاح إلى إقناع ذاته ألا مواجهة مع السلاح إلا بالسلاح، مؤكدا أن هذه الطريقة تشكل ابتزازا للبنانيين الراغبين بالاستقرار».
كذلك، وجد منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار»، فارس سعيد، موقف نصر الله الأخير «ضعيفا ومربكا»، مشيرا إلى أن «ذلك لن يجعل (14 آذار) تحيد عن تصميمها في دعوة الجميع للعودة إلى الدولة بشروط الدولة، من أجل بناء السلام الداخلي والخارجي؛ لأن الانهيار الحتمي للنظام السوري سيؤكد أن (14 آذار) كانت صاحبة المبادرة للاستيعاب، وهي مستمرة على خط بناء الدولة، والانتفاضة تحضيرا لانتفاضة السلام».
في الإطار نفسه، اعتبر عضو كتلة المستقبل، النائب عاصم عراجي، أن موقف نصر الله من الوضع في سوريا اتسم بلهجة أخف من التي اعتمدها سابقا؛ إذ دعا إلى إلقاء السلاح من الطرفين ووقف القتل والمجازر، معتبرا أن النظام السوري لا يزال يراوغ حتى الآن
  

السابق
الدكتور جهاد بنوت: أجمع الوثائق لأحافظ على تاريخنا
التالي
الأخبار: الكونغرس يجمّد أموال لحزب الله