الحلم الاسيوي اليوم .. من يفوز الرياضي ام الشانفيل؟

يواجه الشانفيل حتمية الفوز اليوم على غريمه الرياضي في المباراة الثانية من سلسلة الدور نصف النهائي لدوري أندية غرب آسيا، وإلّا سيودّع نهائياً حلم المشاركة في النهائيات المقررة في بيروت بين 2 و10 حزيران. يتقدّم الرياضي بمباراة واحدة، بعدما فاز الثلثاء الماضي (104-100) بعد وقتين إضافيين

على رغم أنّ الرياضي بيروت استطاع حسم المواجهتين الأخيرتين مع غريمه الشانفيل، إلّا أنّهما انتهيا بفوارق ضئيلة كانت لتذهب في كلتا الاتجاهين بمجرّد ان ينجح أحدهما في تسديدة أو في أخرى. وعلى هذا الأساس، أصبح مستحيلا توقّع نتيجة لقاءاتهما سلفاً، عكس ما كانت الحال في السنوات الماضية حين كان الفريق "الاصفر" المرشّح دوماً.

اليوم، السادسة مساءً، ستكون عيون عشّاق كرة السلة اللبنانية شاخصة الى ملعب المريميين في ديك المحدي الذي سيحتضن المواجهة الثانية بين الرياضي والشانفيل في الدور نصف النهائي من دوري أندية غرب آسيا، ولا خيار لأصحاب الأرض سوى الفوز، وإلّا سيودّعون حلم المشاركة في بطولة أندية آسيا للمرة الأولى.

ويتقدم الرياضي في السلسلة 1-0، بعد أن فاز على أرضه قبل أسبوع (104-100) في مباراة رائعة، احتاجت لوقتين إضافيين كي تحسم.

وسبق أن تواجه الفريقان 4 مرات هذا الموسم، ففاز الرياضي ثلاث مرات: في مباراة كأس السوبر (84-82)، وفي بطولة لبنان (80-71)، وغرب آسيا (104-100)، فيما فاز الشانفيل مرة واحدة (94-88). واللافت أنّ جميع هذه المواجهات انتهت بفارق أقل من عشر نقاط، كما فاز كل فريق على أرضه.

ويبدو انّ هذا العام، هو عام هذه المواجهة بالذات، إذ إنّ الفريقين سيتواجهان بعد أيام معدودة في ختام مرحلة الذهاب من "الفاينال 8" لبطولة لبنان والصراع بينهما على الصدارة حامٍ جداً، حيث يتصدر الرياضي حاليّاً بـ62 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الشانفيل، والذي يملك مباراة مؤجلة مع انيبال، إذا فاز بها سيحتلّ المركز الأول من جديد.

ومعلوم انّ الرياضي ضمن تأهّله الى نهائيات آسيا على اعتباره المضيف، فيما

سيخصّص للشانفيل مقعد إضافي الى جانب مواطنه، إذا تجاوز الشانفيل هذا الدور.

الشانفيل لإثبات نفسه

مع انّ الشانفيل بات أقرب من أي وقت مضى لمعادلة كفّة الرياضي في المنظور الفني، إلّا أنّ المدرب غسان سركيس لا يزال أمام امتحان إثبات نفسه أمام تشكيلة النادي الرياضي، والتي لا تزال تملك الأفضلية من ناحية أو بأخرى، إذ إنّ الفوز الأخير للفريق البيروتي الثلثاء الماضي كان بطعم مختلف عن كل المواجهات السابقة، كونه خاض اللقاء من دون لاعب ارتكازه الأميركي – اللبناني جو فوغل، مراعاة للقوانين الآسيوية التي تمنع مشاركة المجنّسين. واستطاع ويليام فارس الذي حلّ بديلا عن فوغل، في سدّ الثغرة بصورة لم يكن يتوقعها سركيس، إذ إنه سجّل 18 نقطة مع 10 متابعات. هذا يعني ببساطة أنّ الشانفيل لا يمكنه الفوز، طالما أنّ خمسة أو ستة لاعبين من الرياضي يتخطون 10 نقاط، في حين أنّه يعتمد كل الاعتماد على الثلاثي فادي الخطيب وغارنيت طومسون وسام هوسكين. هذا الثلاثي برهن عن قدرة في إبقاء فريقه ندّاً قوياً خلال اللقاء، لكنّه لا يمكنه الصمود لأربعين دقيقة، فكيف ستكون الحال بخمسين دقيقة كما في المباراة السابقة !

ومعلوم انّ الشانفيل هو صاحب الأفضلية نظريّاً تحت السلّة، كون الثلاثي نفسه يتمتع بأحجام كبيرة وقوة بدنية عالية، تخولّه الجنوح أكبر للعب تحت السلة. وبالفعل، ففي المباراة الأخيرة سجّل الثنائي طومسون وهوسكين 64 نقطة من أصل 100، ما يعني ان الخلّل يأتي من الأجنحة، وتحديداً في التصويب الثلاثي. حيث، وعلى سبيل المثال، اكتفى الشانفيل بأربع ثلاثيات ناجحة مقابل 9 للرياضي. هذا الأمر يجب تداركه من قبل جهاز الشانفيل الفني، على رغم أنّ الحلول ليست متوافرة بكثرة.

من جانبه، فإنّ ما يميّز الرياضي هو أنّه يسيطر دائماً على معظم فترات اللقاء، ويصِل بنا الى مرحلة منه لنقول إنّ المباراة قد حُسمت، كما حدث في اللقاءين الأخيرين، حينما اتسع الفارق لحوالى 15 نقطة، قبل ان يعود الشانفيل ليقلّص الفارق، وهذا ما يجعل الفريق المتني يصِل الى الثواني الأخيرة وهو منهك القوى أو عاجز عن التقدم.

وليس هذا وحده ما يميّز الرياضي، لأنّ قدرته على خطف نقاط سهلة عبر ديواريك سبنسر أصبحت سِمة بارزة، فاللاعب الأميركي يجيد التصويب من مختلف الوضعيات، تؤازره مجموعة كبيرة من اللاعبين لكلّ واحد منهم دوره، ما يخفّف الضغط عن الآخر. فـ جان عبد النور بات مخصّصاً أكثر للناحية الدفاعية في هذه المواجهة لمراقبة فادي الخطيب بشكل خاص، أما المصري إسماعيل أحمد فهو القائد الذي يستعمل ذكاءه للتعامل مع اللحظات الحاسمة، ناهيك بـ علي محمود القادر على فرض نظام على أرض الملعب.

تجدر الإشارة الى أنّ زوب آهان الإيراني فرض مباراة ثالثة في المواجهة الثانية من نصف النهائي امام مواطنه مهرام، بعد ان فاز عليه أمس (91-88).

السابق
حكمة أنان!
التالي
الحص: لاجتماع عربي عاجل للنظر في محنة غزة ولنشاط على امتداد العالم فضحا للفظائع الصهيونية