تأثير ضئيل لعاصفة شمسية على الأرض

قال خبراء اميركيون في مجال الأرصاد الجوية الفضائية إن العاصفة الشمسية التي وجهت ضربة خاطفة للمجال المغناطيسي للأرض امس، لم تؤثر في أنظمة الطاقة والأقمار الصناعية لكنها قد تزداد قوة اليوم.
وكان من المتوقع في بادئ الأمر أن تكون العاصفة المغناطيسية الآتية من الشمس قوية بما يكفي لتعطيل شبكات للطاقة وحركة مرور الطائرات وأنظمة الملاحة التي تعتمد على الأقمار الصناعية، لكن علماء تابعين للادارة الأميركية خفضوا توقعاتهم بشأن شدة العاصفة المكونة من سحابة كبيرة من الجسيمات المشحونة تولدت عن انفجارين شمسيين.

وقال جوزيف كونشيز وهو متخصص في الارصاد الجوية الفضائية في الادارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي: "في هذه المرحلة اتخذت مسارا تضاءل معه بشدة التأثير على المجال المغناطيسي للأرض". وأضاف كونشيز أنه لا تزال هناك بعض الاضطرابات في الاتصالات بالمناطق القطبية دفعت شركات الطيران لتغيير مسار رحلات جوية الاربعاء تجنباً للمشاكل، موضحاً أن العاصفة لم يكن مرجحاً أن تكون قوية بما يكفي لتعطيل أنظمة تحديد المواقع العالمية.
وهناك نظام لتقدير شدة العواصف الشمسية مثلها مثل الاعاصير حيث يشير التقدير جي ـ 1 إلى اضعف مستوى لشدة العاصفة وجي ـ5 إلى أعلى مستوى.

وتوقع العلماء في البداية أن تكون هذه العاصفة بقوة جي ـ 3 لكنهم قالوا امس إنها تحولت إلى عاصفة "صغرى" بدرجة جي ـ1، لكن ما زال هناك احتمال قائم بحدوث مزيد من الاضطرابات الشمسية.
وقال كونشيز إنهم يراقبون الآن مرورها فحسب مشبهاً العاصفة بقطار شحن عابر، وأضاف إن الجانب الذي وقعت فيه الانفجارات الشمسية كان هادئاً جداً على مدار الساعات الـ24 الماضية لكن هذا الوضع قد يتغير.
وتابع: "خبراء الأرصاد الجوية لا يزالون يشككون في أن (الشمس) قد تشهد بعض النشاط الذي تنجم عنه انبعاثات".

السابق
بدأ موسم بيع النصوب والشتول في حاصبيا
التالي
لائحة فلسطينية بـ 20 موقعاً تراثياً الى اليونيسكو