الأنوار: الجيش اللبناني يعزز وجوده في منطقة القاع بعد ازدياد نزوح السوريين

نزح حوالى الفي سوري خلال الايام الاخيرة من محافظة حمص الى لبنان، الا ان غالبيتهم عادت الى سوريا، بحسب ما افادت مصادر في بيروت امس.
وقالت دانا سليمان من المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة لوكالة فرانس برس أفدنا خلال اليومين الماضيين ان حوالى الفي سوري حاولوا العبور الى لبنان، مشيرة الى وجود تقارير متناقضة حول بقائهم في لبنان.
وقد شهدت منطقة القاع البقاعية التي وصلها عدد كبير من النازحين السوريين أمس هدوءا وترقبا، بعد أن قام الجيش اللبناني أمس الأول بعملية مداهمة، حيث تم توقيف حوالى 30 شخصا سوريا.
وقد فرض الجيش اللبناني والقوى الأمنية اجراءات مشددة على طول الحدود اللبنانية السورية في المنطقة لمنع أي عملية تسلل أو تهريب في الاتجاهين، في حين استقر عدد من النازحين في بعض منازل المنطقة.
واكد وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور من جهته ان حوالى الفي شخص فروا من القصف والعمليات العسكرية في عدد من مناطق محافظة حمص، وقدموا الى لبنان عبر منطقة مشاريع القاع الحدودية حيث يوجد معبر رسمي وطرق فرعية غير شرعية. الا انه ذكر ان غالبية هؤلاء عادوا الى بلادهم بعد تراجع اعمال العنف، مشيرا الى بقاء حوالى 15 عائلة في لبنان.

واوضح مسؤول محلي في البقاع رافضا الكشف عن هويته ان النازحين قدموا خصوصا من مدينة القصير وبلدة زراعة في محافظة حمص.
وفي جنيف، قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان السلطات السورية لا تزال تمنع وصولها الى حي بابا عمرو في حمص. واضافت اللجنة انها تخشى ان يستمر الصراع في سوريا لشهور.
وعبر المدير العام للمنظمة ايف داكور عن قلقه على مصير المدنيين الذين لا يزالون محاصرين في درجات الحرارة التي تصل لحد التجمد في بابا عمرو ويحتاجون لطعام ومياه ورعاية طبية وقال ان المفاوضات مستمرة مع الجيش والحكومة.
وقال في مقابلة مع هيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية نحن ممنوعون حاليا من قبل الجيش والحكومة السورية. المفاوضات تجري على الارض في حمص مع القادة العسكريين وايضا في دمشق. لكنه اضاف ان هناك فجوة بين حقيقة القتال والوضع الذي تصفه السلطات في العاصمة لوكالة الاغاثة المستقلة.

وقال في اشارة الى بابا عمرو الوضع بالغ الصعوبة والاحوال الجوية مأسوية. الجو بارد جدا وهناك قتال واشخاص لا يمكنهم الحصول على الغذاء او المياه وفوق كل ذلك مشكلة اجلاء الجرحى.
وبدأت فرق من الصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري توزيع المساعدات في قرية قرب حمص امس الاول لكنها منعت لليوم الثالث من دخول حي بابا عمرو. ووردت تقارير عن عمليات انتقامية دموية من جانب القوات الحكومية التي استعادت السيطرة على الحي من المعارضة يوم الخميس الماضي.

واضاف مبعث قلقنا بالطبع متصل بما يمكنكم سماعه ورؤيته في حمص، لكن فوق كل ذلك له علاقة بحقيقة مفادها هو انني للاسف اخشى ان نواجه صراعا او لنقول وضعا للقتال يجازف بالاستمرار لعدة شهور، بل ربما اطول من ذلك. والسكان المدنيون هم الذين يدفعون الثمن فعليا.

السابق
الشرق: غاب نواب المعارضة وجنبلاط… فطارت الجلسة
التالي
الاخبار: الجلسة النيابيّة طارت والسنيورة لا يركن إلى تعهّدات بري