جنبلاط: الغرب ينتظر القضاء على حمص

لاقى حضور رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الى حديقة الشهيد سمير قصير في وسط بيروت مساء امس للمشاركة في لقاء تضامني مع الشعب السوري، ترحيباً من شبان مشاركين يدورون في فلك منظمة الشباب التقدمي وجهات سياسية أخرى من أفرقاء 14 آذار من "تيار المستقبل" ويساريين.
وعلمنا من مصادر المنظمين ان اللقاء كان مدروساً، ولم يريدوا احضار حشد اكبر منعاً لحدوث احتكاكات في قلب بيروت مع المناوئين لهم.

ولم يكتف جنبلاط هذه المرة بإصدار البيانات النارية واللاذعة ضد النظام السوري ورئيسه بشار الاسد، بل أراد امس النزول الى الشارع وتوجيه رسالة الى الروس قبل السوريين، وخصوصاً ان العلم الروسي جرى احراقه في قلب العاصمة اللبنانية امام عدسات المصورين.
ولم يتردد جنبلاط في تصريح لـنا ليل امس في وصف "الفيتو" الروسي في مجلس الامن بـ"المشؤوم"، لأنه "شكّل أفضل ذريعة للغرب ليقف مكتوف الأيدي، فيتحجّج تارة بتنظيم القاعدة وتارة بأهمية استمرار التظاهر السلمي كي لا يتدخّل، ونعلم انه يستطيع أن يتدخل ولو لوقف اطلاق النار وانقاذ أهل حمص والشعب السوري".

أضاف: "كأن هذا الغرب بالاشتراك الضمني وغير الضمني مع الدول الكبرى الأخرى، ينتظر أن يقضي النظام السوري على حمص، وبالتحديد على بابا عمرو، لأن حمص هي المعبر، وبابا عمرو هي الجسر الى الساحل السوري حيث النفوذ للقاعدة الروسية لتلاقي مصالح المثلث السوري والروسي والايراني".
ويتابع: "أذكر في ما أذكر انه أيام حصار بيروت عام 1982، وفي أوج أعمال القصف، كانت هناك فترات من الهدنة تنظمها الحكومة آنذاك مع الدول الكبرى لفتح ممرات إنسانية لأهل بيروت ولإدخال المساعدات والادوية قبل تسوية اخراج مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية من العاصمة. أما اليوم في سوريا، فثمة خبث لا مثيل له، وكأن الجميع ينتظرون النظام السوري للقضاء على كل ما تبقّى في بابا عمرو ليدخل لاحقاً في وساطة أو تسوية أو ما شابه من تحركات سياسية. يبدو ان يوضاس، يمتلك وجوهاً عدة ومتنوعة".  

السابق
هكذا سلّمت الاستخبارات التركية هرموش إلى سوريا
التالي
14 آذار.. وعلاقتها الجديدة مع المكوّن الشيعي المستقل عن امل وحزب الله