اوغاسبيان: حزب الله يسيطر على السياسة الخارجية ويملك ترسانة تفوق قدرة الدولة

حذر عضو "كتلة المستقبل" النائب جان اوغاسبيان من أن "عدم الاعتراف بوجود تغيير كبير في سوريا سيشكل كارثة على لبنان، لا سيما أنه لم تتخذ إجراءات مناسبة مواكبة للوضع السوري"، لافتا الى أن "لا مناعة لدينا والجسم اللبناني غير سليم وغير قوي".

وشدد اوغاسبيان في حديث الى محطة الـ"ANB"، على أن "ما من فريق في لبنان قادر على التأثير سلبا أو إيجابا على الأحداث في سوريا، فلبنان الحالي بانقساماته ليس لديه القدرة لحماية نفسه مما قد ينتج أو يتأتى على الداخل اللبناني من الاحداث السورية".

أضاف: "تشكلت داخل تيار المستقبل لجنة ووضعنا رؤية مستقبلية على المستوى السياسي. كما أن هناك رؤية اقتصادية نتيجة انعكاسات الأوضاع في المنطقة على الإقتصاد اللبناني" .

ورأى اوغاسبيان أن لـ"حزب الله اليوم نفوذا على المستوى السياسي ككل، وهو يملك وحده القرار السياسي الإستراتيجي في السياسة الخارجية والداخلية يترجم بموقف وزير الخارجية عدنان منصور في الجامعة العربية، وفي الموقف من المحكمة الدولية ومن مجلس الامن الدولي والامم المتحدة وما الى هنالك، وفي السياسة الاقتصادية العامة في البلد" .

وتابع: "اذا كان "حزب الله" يعتقد أنه لا يزال قادرا على السير بمشروع الجمهورية الإسلامية في لبنان وعلى تعطيل المحكمة وغيرها فأقول له "أن لا بيئة حاضنة له"، معتبرا أن "مسألة شراء الاراضي وربط المناطق ببعضها وعمليات التغييرات الديموغرافية أمر شديد الخطورة" .

من جهة أخرى، لفت اوغاسبيان الى أن "هناك ترسانة عسكرية شئنا أم ابينا في لبنان تفوق قدرة وإمكانية الدولة. كما انهم موجودون (حزب الله) بقوة في الادارات الرسمية والمراكز الاساسية، الى جانب اللعبة السياسية والموضوع الامني".
وأوضح أن هناك "129 وظيفة قيادية في الدولة موزعة على الوزارات (77 وظيفة) والمؤسسات العامة، فليسموا لي شخصا غير عبد المنعم يوسف يقولون انه تابع لـ"تيار المستقبل"، مشيرا الى أن "مجلس الوزراء هو صاحب القرار وكل المواضيع تمر عليه".

ورأى اوغاسبيان أنه "مع التحول الحاصل في العالم العربي وفي سوريا تحديدا فإن "حزب الله" كحزب أساسي يقوم اليوم بقراءة متأنية لمشروعه السياسي وأدائه ووجوده".

وتابع: "الطرف الوحيد اليوم القادر على إدارة السلاح خارج الشرعية هو "حزب الله"، وجود السلاح عنده يجعل الوضع اللبناني مجردا من القدرة على الصمود والممانعة أو من القدرة على بناء شبكة أمان داخلية لبنانية تمنع الى حد ما أو تخفف الى الحد الادنى انعكاسات ومخاطر ما يحدث في سوريا على الداخل اللبناني، والحل هو في حوار ولقاء مباشر بين الرئيس سعد الحريري والامين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله".

واكد أن "الحكومة اليوم منقسمة على نفسها، وليس هناك قرار سياسي بالنأي بالنفس في الخارج والداخل وبالملفات الاساسية"، موضحا "أن هناك انقساما عموديا يتسع كل يوم بين الفرقاء السياسيين في الداخل، اضافة الى خطاب سياسي متوتر من هنا وهناك وتخوين وتهميش" .

وسأل: "هل هذا اللبنان بتعدد طوائفه والخيارات الاستراتيجية الداخلية والخارجية، هل هذا اللبنان هو لبنان القادر على حماية نفسه مما يحدث في العالم العربي وتحديدا في سوريا؟"

وختم: "يجب أن يقتنع "حزب الله" بأن مشروع الجمهورية الاسلامية غير قابل للتنفيذ وأن حصرية السلاح غير قابلة للاستمرارية، إضافة الى أن مسألة حصرية القرار الاستراتيجي في لبنان غير ممكنة. لذا علينا العودة الى منطق الدولة ومفهوم الدولة والسلطة الشرعية المنتخبة من الشعب اللبناني أيا كانت هذه السلطة، وإن لم يقبل الحزب بالانطلاق من هذه الاسس فهذا الحوار غير مجد ولبنان المفكك عليه أن يكون عرضة لشظايا التفجيرات الامنية والاقتصادية والسياسية الناتجة عن سوريا" .  

السابق
علي فضل الله: الكشاف يمكن أن يقوم بدور وحدوي
التالي
الشرطة الاسرائيلية في حالة تأهب بعد هجومي الهند وجورجيا