الاحتلال يهدد بهدم وإزالة خيمة الاعتصام في سلوان.. ومستوطنون يهاجمون منزلا بقرية الجانية

واصل جنود الاحتلال والمستوطنون أمس اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في مناطق مختلفة بالضفة فيما أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية ان اسرائيل لا تزال تفرض قيودا على اجراءات تسجيل القيد واقامة وسفر الفلسطينيين من والى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وسادت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك أمس أجواء من التوتر الشديد وسط توافد الأهالي على خيمة الاعتصام بحي البستان بعد اكتشاف أمر إداري تم وضعه بالخيمة موقع من رئيس بلدية الاحتلال في القدس يقضي بإغلاق وهدم وإزالة الخيمة.
وقال رئيس لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب لـ «وفا» إن أمر الهدم الإداري حمل مهلة 72 ساعة لتنفيذ الأمر. وأوضح أبو ذياب أن اتصالات مكثفة بدأتها لجنة الحي ولجنة الدفاع عن سلوان مع المواطنين والمؤسسات المحلية والدولية لوضعها في صورة الأمر الجديد، لافتا إلى خطورة ما يمثله الأمر لكون خيمة الاعتصام تمثل رمز صمود السكان وثباتهم في أرضهم وحيهم.
وهاجم عدد من مستوطني مستوطنة «تلمون» قرية الجانية غرب رام الله واقتحموا منزلا يعود للمواطن إسماعيل مظلوم وخطوا شعارات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وأخرى تدعو للانتقام من العرب.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس مازن العزة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار ومنسق المبادرة في محافظة بيت لحم وثلاثة متضامنين أجانب، خلال مشاركتهم في فعالية ضد الاستيطان والجدار في قرية (الولجة). كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الصحفي صهيب عزيز العصا (25) عاما من منزله في بلدة العبيدية شرق بيت لحم.
واعتقلت قوات الاحتلال ايضا مواطنا من جنين بعد مداهمتها عدة محلات في المنطقة الصناعية الحرفية في المدينة. وشرعت آليات الاحتلال أمس بأعمال تجريف أراضي مواطن من قرية كفر قدوم الشمالية.
في غضون ذلك قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في تقرير نشرته أمس إن السياسات الإسرائيلية المتعلقة بإجراءات إقامة الفلسطينيين أدت إلى الحرمان التعسفي لآلاف الفلسطينيين من القدرة على الإقامة والسفر من وإلى الضفة وقطاع غزة. وأكد التقرير انه على إسرائيل أن تكف فورا عن حرمان الفلسطينيين من الإقامة وعن إلغاء إقامتهم، ومعهم أقاربهم، ذوو الصلات العميقة بالضفة وقطاع غزة، وأن تكف عن الحظر المعمم على النظر في طلبات الإقامة المقدمة منهم.
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في «هيومان رايتس ووتش» سارة ليا ويتسن: «لم تعرض إسرائيل مطلقا منطقا أمنيا واضحا كسبب للسياسات المعممة التي جعلت حياة الفلسطينيين جحيما، أولئك الذين تعتبرهم إسرائيل سكانا غير شرعيين وهم في ديارهم. السياسات القائمة تؤدي إلى تقسيم الأسر وحبس الأفراد على الجانب الخطأ من الحدود، في غزة والضفة، وعلى إسرائيل أن تراجع هذه السياسات وأن تنظر في طلبات لم شمل الأسرة، بحيث يتمكن الفلسطينيون من العيش مع أسرهم أينما شاءوا».

السابق
سلام فياض: خطة التقشف لن تمس بدور ومهام وحدات النوع الاجتماعي بالوزارات والمؤسسات الحكومية
التالي
ليون: موضوع التعيينات مهم ويتطلب توافق الافرقاء عليه