حوار ينطلق بين “أمل” و”المستقبل” بعد ذكرى 14 شباط

بعد قرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتعليق جلسات مجلس الوزراء والذي اعتبره وزراء تكتل "التغيير والاصلاح" طريقة لتعطيل انتاجية الحكومة، لا تزال الأزمة السياسية وتبادل الاتهامات على حالها، في حين أوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري معاونه السياسي الوزير علي حسن الخليل الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في محاولة لحلحلة الأمور.

وأتت خطوة بري بأن يوفد الخليل الى الراعي باعتبار أن خلفيات الأزمة هي صراع ماروني – ماروني بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" ميشال عون وأن للكنيسة دورها على هذا الصعيد، وكان قد نقل عن عون رفضه تعيين القاضية أليس شبطيني رئيسة لمجلس القضاء الأعلى (وهي التي سماها سليمان) "نظرا الى قلة الوقت المتبقي لها في الخدمة"، وأنه لم يلتق القاضي طنوس مشلب قبل مناسبة عزاء خاصة، بل يعرف عن كفايته وجدارته بهذا المنصب".

ووفق صحيفة "الأنباء" الكويتية فإن حواراً مباشرا سيقوم بين حركة "أمل" وتيار "المستقبل" بعد احتفالات ذكرى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 14 شباط.

وكان رئيس "كتلة المستقبل" النائب فؤاد السنيورة قد التقى بري بحضور ميقاتي لأول مرة الاسبوع الماضي الى جانب زيارات قام بها السنيورة الى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان وللعلامة السيد علي محمد حسين فضل الله.

في حين بدأ بري يتحدث عن تحييد لبنان ازاء أوضاع المنطقة وكان المقصود تجاه ما يجري في سوريا.

وقررت قيادات قوى 14 آذار إحياء ذكرى استشهاد رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الثلاثاء 14 شباط الجاري في البيال، على أن يليها مهرجان شعبي كبير في 14 آذار المقبل في ساحة الشهداء.

وأوضحت مصادر مستقلة لـ"الانباء" أن الوضع السياسي اليوم يحكمه عاملين، أولهما زيارة ميقاتي الى باريس وسط تحفظ صامت من جانب حزب الله وحلفائه والثاني تطور الاتصالات المباشرة الاميركية ـ الروسية حول سوريا، والذي هو شرط روسي مسبق للتفاعل مع المقترحات العربية في مجلس الامن.

وكانت كل من روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض الفيتو على قرار مجلس الامن الذي يهدف الى منع حدوث مزيد من "الاضطرابات والخسائر" في سوريا، مما اثار استنكاراً دولياً.

وكانت مصادر صحفية قد أكدت أن ميقاتي سيزور باريس في العاشر من شباط حيث سيلتقي عدد من المسؤولين الفرنسيين، على رأسهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، تلبية لدعوة تلقاها منه، ووفق المصادر فإن الزيارة ستستمر ثلاثة أيام. ويلتقي خلالها نظيره الفرنسي فرنسوا فييون.

وشهدت جلسة مجلس الوزراء الأربعاء الفائت مواجهات عدة عند طرح ملف التعيينات على الطاولة، حيث اعترض وزراء "التيار الوطني الحر" على أسماء اقترحها رئيس الحكومة لمناصب عدة، فقام الأخير برفع الجلسة رافضا الدعوة إلى جلسات جديدة حتى يتم حل أزمة التعيينات.

وكان قد علق ميقاتي في حديث الى صحيفة "النهار" أمس السبت على تصريحات بعض الوزراء، فاعتبر أن "واحد يمتنع عن توقيع مرسوم يهم جميع اللبنانيين"، في إشارة إلى وزير العمل شربل نحاس الذي رفض توقيع مرسوم بدل النقل. "وآخر يتهم الحكومة بتعطيل خطته للكهرباء"، وقد اتهم وزير الطاقة والمياه جبران باسيل الحكومة بتعطيل خطة الكهرباء التي قدمها.

"وثالث يقول إن القرارات الحكومية حبر على ورق"، وكان وزير السياحة فادي عبود قد صرح أن القرارات السياحة التي تتخذها الحكومة هي "حبر على ورق"، مشيرا إلى قرارات عدة اتخذت منذ أشهر ولم تنفذ.

وتجدر الإشارة إلى أن الوزراء الثلاث أي نحاس وباسيل وعبود، ينتمون إلى التيار الوطني الحر.

السابق
مصادر حزب الله للراي: لن نسمح بسقوط الأسد لو كلف الأمر نزاعا مع إسرائيل
التالي
مفهوم المُواطنة