الانباء: سليمان مطمئن لعدم التأثر بالتداعيات الإقليمية وحداد في الأشرفية اليوم و20 ألف مسكن مهددة

المخاوف من انعكاسات الاوضاع السورية على لبنان مازالت تظلل الحراك السياسي، وعادت الى الواجهة مع رفض سورية لاقتراح ارسال قوات عربية اليها وسط تصاعد وتيرة هدر الدم في شوارعها، علما بأن الرئيس اللبناني ميشال سليمان مازال على ثقته بتمرير لبنان هذه المرحلة العربية الحساسة بسلام.

ونقل زوار سليمان عنه امس ان لبنان لن يتأثر بتداعيات هذه المرحلة مادامت هناك ارادة وطنية جامعة ضد الانسياق في هذا الخضم العربي.

بري: نظامنا شاخ

من جهته، اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمر «المسلمون والمسيحيون في مناخ التحولات» على ضرورة العصرنة وصولا الى انظمة ديموقراطية.

وقال: نعم لقد اصابت الشيخوخة نظامنا، لذلك رحبنا ونرحب بعصرنة النظام، لضمان حقوق الانسان واصلاح الدساتير، الا ان ما يجب ان نتنبه اليه هو ان هذه التحولات تصادف الاندفاع القوي للقوى الكبرى التي تشكل مشروع الشرق الاوسط الكبير، والتي تستكبر على الوقائع الجارية لضرب الاستقرار العام للنظام القطري والمشترك في المنطقة، وطرح شعار طرح التغيير بالقوة، وصولا الى استدعاء التدخلات العسكرية الخارجية مع ما يرافقها من دعاية وتضليل للرأي العام.

بدوره، شدد النائب وليد جنبلاط في تصريحه الاسبوعي لمجلة «الأنباء» الناطقة بلسان حزبه على انه نادى وسينادي بالحوار بين اللبنانيين في كل الظروف والخروج من حالة القطيعة السياسية بينهم.

وحذر جنبلاط من انزلاق سورية الى حرب اهلية اذا ما استمر النزف بها على حاله، مؤكدا ان الشعوب لم تعد تقبل بالحزب الواحد والحاكم الاوحد.

وبالعودة الى كارثة انهيار «عمارة سعادة» في حي الاشرفية ببيروت، التي مازالت الشغل الشاغل لاجهزة الدولة، فقد تقرر ان تقفل الاشرفية في بيروت ظهر اليوم بمناسبة تشييع ضحايا العمارة المنهارة في شارع عطالله، من اللبنانيين وعددهم 14 ضحية، في حين يجري توزيع الضحايا من السودانيين والمصريين والفلبينيين على بلدانهم بواسطة سفاراتهم في لبنان.

وكانت الاشرفية اقفلت لثلاث ساعات امس بمناسبة تشييع الشابة آن ماري عبدالكريم في كنيسة السيدة.

واعتصم سكان عمارتين مجاورتين اخليتا خشية السقوط مطالبين بالعودة الى بيوتهم.

الحصيلة النهائية 27 ضحية

وحال هطول الامطار امس دون تمكن رجال الانقاذ من مواصلة البحث عن المفقودين تحت ركام العمارة المنهارة في الاشرفية خلال الليل.

ووصلت الحصيلة الاخيرة من الضحايا حتى صباح امس الى 27 ضحية و12 جريحا غادر عشرة منهم المستشفيات ورغم الابلاغ عن وجود مفقودين فإن العمل الانقاذي مازال متوقفا.

واوضح مدير الدفاع المدني ريمون خطار انه لم يعد من احد تحت الانقاض وانه اذا كان من مفقودين من السكان فربما كانوا خارج المبنى.

وكان مجلس الوزراء اقر في جلسة الاثنين الماضي ثلاثين مليون ليرة لبنانية لكل عائلة من العائلات المتضررة مع تأمين المسكن لها ولعائلات المباني المجاورة التي تم اخلاؤها.

ويساوي هذا المبلغ 20 الف دولار، وقد باشرت هيئة الاغاثة العليا الحكومية منذ صباح امس توزيع هذه المساعدات على الجرحى وعلى العائلات التي لم يعد لديها مسكن ومبلغ التعويض المقرر لا يشمل ذوي الضحايا.

في هذا الوقت، يخضع شخصان على صلة بملكية العقار المشيد عليه المبنى المنهار للتحقيق على ان يتخذ القضاء قراره بالتوقيف او عدمه، في ضوء ما قد يظهره التحقيق.

وقد ابلغ وزير العدل شكيب قرطباوي مجلس الوزراء بتعيين المحامي العام انطوان ابي نادر كمدع عام مساعد لملاحقة قضية انهيار المبنى.

20 ألف عمارة مهددة بالانهيار

في هذا الوقت، اعلن رئيس لجنة الاشغال العامة النيابية محمد قباني وبعد اجتماع استثنائي للجنة قال ان 20 الف عمارة يمكن ان تلقى مصير العمارة المنهارة في شارع فسوح بالاشرفية.

ودعا المالكين الى ابلاغ البلدية في حال ملاحظتهم خطرا على السلامة العامة، وقال: البناء لا يسقط فجأة، بل يعطي انذارات وتشققات.

وسرت شائعة عن قرب انهيار جسر رئيسي في منطقة جل الديب الموضوع في دائرة الاستبدال، لكن حتى الآن ثمة معوقات تعرقل هدمه حسب وزير الاشغال غازي العريضي.  

السابق
الراي: الرئيس اللبناني.. ملتزمون المحكمة الدولية
التالي
النهار:لبنان عالِق بين الأشرفية وجسر جل الديب وجولة رابعة للأجور اليوم فهل تكون الأخيرة؟