الراي: الرئيس اللبناني.. ملتزمون المحكمة الدولية

اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان عزمه «على مواصلة الجهد من أجل توفير الشروط المناسبة لاستئناف الحوار بين مختلف الأطراف اللبنانيين سعيا الى المحافظة على سلامة اللبنانيين ووحدتهم وهناء عيشهم، بالتزامن مع الجهد اللازم للتوافق على استراتيجية وطنية دفاعية لحماية لبنان».
وشدد سليمان خلال استقباله اعضاء السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي المعتمد في لبنان في مناسبة تقديم التهاني بحلول السنة الجديدة على أن «من شأن الديموقراطية الحقة ضمان التداول الدوري للسلطة، وإشراك جميع المكونات والفئات في الحياة السياسية وخصوصاً في المجتمعات التعددية، وصون الحريات العامة وحقوق الإنسان»، آملا في أن «تنجح المبادرة العربية في المساهمة في إيجاد حل سياسي ومتوافق عليه للأزمة التي تواجهها سورية والتي أعاقت مسيرتها ونموها الاقتصادي خلال الأشهر المنصرمة، وأزهقت الكثير من الأرواح البريئة».

اضف: «يتابع لبنان باهتمام مسألة ازدياد حدة التوتر في منطقة الخليج، والاخطار التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين في تلك المنطقة. وهو يأمل في تغليب منطق الحوار والحلول الديبلوماسية، التي من شأنها تعزيز فرص الاستقرار والازدهار في دول الخليج التي يرتبط معها لبنان بعلاقات أخوة وصداقة، وقد وفرت على أراضيها رعاية مشكورة وأطر عيش وعمل كريمين لمئات آلاف اللبنانيين».

واذ لفت الى «رفض لبنان أي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه»، شدد على «إلتزام لبنان قرارات الشرعية الدولية، بما فيها تلك المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان»، مؤكداً «اصرار لبنان على محاربة الارهاب الدولي».
وجدد التنديد بـ «الهجمات الارهابية التي تعرضت لها قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب»، مشيرا الى «متابعة التحقيق، للتوصل إلى نتائج ملموسة تسمح بكشف الفاعلين ومحرضيهم وإحالتهم على العدالة».
وكان السفير البابوي المونسنيور غابرييل كاتشيا ألقى بصفته عميدا للسلك الديبلوماسي المعتمد في بيروت كلمة هنّأ فيها لبنان «لمساهمته في وضع القرارات الدولية، التي تعنيه عن قرب، موضع التنفيذ، خصوصا ما يتعلق بمهمات القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة وأيضا المحكمة الدولية الخاصة بلبنان»، وقال: «إن قوة أي بلد، كبيرا كان او صغيرا، تبقى مرتكزة على العدالة والحقيقة والحق الذي يسعى إلى تطبيقه ضمن حدوده الخاصة، كما في المؤسسات المختلفة الإقليمية التي تضم بلدانا متعددة، لتشمل كامل المجموعة الدولية بروح الحوار والمشاركة».

اضاف: «إن السنة المنصرمة، التي تميزت بما يسمى «الربيع العربي»، أبرزت بشكل غير متوقع، ضرورة وجود هذه العدالة والحرية في بلدان عديدة، محدثة تغيرات كبرى، لم تبلغ بعد نهاية تطورها وان لبنان، بدستوره المرتكز على حرية المعتقد، وبخبرته في العيش المشترك، يمكن اعتباره مرجعاً ملهما للمنطقة».
اضاف: «في ظل إدارتكم الحكيمة والصبورة، أن يتمكن هذا البلد من مواصلة نموه، في مناخ من الحوار والاحترام، للمحافظة على وحدته، التي تضمنها دولة سيدة مستقلة، واعية لما يجري حولها، ولكنها غير منخرطة في «معارك» ليست معاركها».  

السابق
قطع طرقات النبطية وكفرتبنيت والزوطرين إحتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي
التالي
الانباء: سليمان مطمئن لعدم التأثر بالتداعيات الإقليمية وحداد في الأشرفية اليوم و20 ألف مسكن مهددة