انهيار مبنى الأشرفية :الحكومة اقرت 30 مليونا وبيتا موقتا وعدد القتلى يرتفع إلى 25

زادت مأساة انهيار المبنى في شارع المطران عطا الله في فسوح الأشرفية مساء الأحد من هموم الحكومة التي تواجه أساسا أزمات عدة من الأجور إلى التعيينات… لتظهر مشكلة قديمة حديثة وهي أزمة البنايات القديمة في ضواحي بيروت.

وأكدت المعلومات الواردة حتى الساعة أن عدد القتلى في انهيار المبنى في فسوح الأشرفية هو 25، بينهم 12 لبنانيا لا يوجد غيرهم و8 سودانيين، 3 فيليبينيين و2 مصريين، أما عدد الجرحى ما زال 11، وعدد المفقودين هو حوالي 14.

وتتابع فرق الانقاذ حتى الساعة البحث عن المفقودين تحت الأنقاض.

ومن جهته، صرح الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير أن الحكومة ستتخذ قرارا بالتعويض عن المتضررين وبطلب مباشر من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتأمين مأوى لجميع العائلات، مؤكدا "سنقوم بإستئجار مساكن للعائلات المتضررة".واقرت الحكومة في اجتماعها اليوم مبلغ 30 مليون ليرة لكل عائلة. كما أصدر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قرارا شكل بموجبه لجنة لإجراء التحقيق اللازم لتبيان الأسباب التي أدت الى انهيار المبنى.

وسيدرج هذا الحادث كبند طارئ من خارج جدول الأعمال على جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر بعبدا، في ضوء تقرير أولي عن نتائج التحقيق الجاري في أسبابه وظروفه، حسب ما أفادت مصادر وزارية صحيفة "النهار" صباحا.

وأكدت هذه المصادر أن "ملف السلامة العامة سيفتح على مصراعيه وستتخذ الاجراءات الممكنة والعاجلة نظراً الى وجود مئات بل ربما آلاف المباني القديمة التي تستدعي كشوفا دورية تجنبا لتكرار مثل هذه المأساة".

وتحدثت إحدى سكان المبنى صباحا، غلاديس نعيم، للـLBC وكشفت أن صاحب الملك ميشال سعادة الذي لا يزال قيد التحقيق كان قد نصح فجر الأحد السكان بألا يناموا الأحد في المبنى.

كما أفادت نعيم أنه في 25 كانون الأول الماضي سمع سكان المبنى صوت انفجار صغير واكتشفوا لاحقا أنه كان صوت انهيار إحدى عواميد المبنى. وأضافت أن المبنى مؤلف من 6 طبقات ويسكنه أكثر من 35 شخصا من جنسيات مختلفة.

وأضافت الLBC أن البنايات المجاورة للمبنى المنهار في فسوح تم إخلاؤها مساء الأحد بطلب من القوى الأمنية.

ودعا رئيس لجنة الأشغال العامة النيابية النائب محمد قباني أمس الى اجتماع استثنائي للجنة بعد ظهر اليوم لمناقشة موضوع الانهيار في حضور ممثلي الادارات المعنية وبلدية بيروت والجمعيات التطوعية الرئيسية.

السابق
بري :تم تمويه الشرق الاوسط الجديد بعناوين الحريات والديمقراطية
التالي
الرئيس سليمان: لمحاسبة المسؤولين عن الكارثة